صراحة نيوز-أكّد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن سكان مدينة غزة يتعرضون لنزوح قسري جماعي تحت القصف والنيران الكثيفة، في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، حيث أُجبرت آلاف العائلات على مغادرة المدينة باتجاه وسط وجنوب القطاع.
وأوضح الشوا،أن “الغزيين ينتقلون من معاناة إلى أخرى”، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في وسط وجنوب القطاع ليس أفضل حالاً، خاصة مع فرار النساء والأطفال وبعض الجرحى وكبار السن على الأقدام دون طعام أو ماء، في مشهد إنساني مأساوي.
وأشار إلى أن المستشفيات في وسط القطاع مكتظة بالجرحى، ولم تعد تستوعب المزيد، في حين توقفت محطات تحلية المياه عن العمل نتيجة استهدافها من قبل قوات الاحتلال، ضمن سياسة تهدف للضغط على السكان ودفعهم للنزوح.
وبين الشوا أن ما تبقى من مدينة غزة لا يتجاوز بعض الأحياء في الجزء الغربي، حيث يعيش نحو 400 شخص في ظروف صعبة للغاية، تتفاقم مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستخدم الطائرات المسيّرة المتفجرة لتدمير أحياء كاملة.
ولفت إلى أن الاحتلال يستهدف المنظومة الطبية بشكل مباشر، حيث توقفت أربع مستشفيات عن العمل بسبب منع وصول الوقود لتشغيل المولدات، ما أثر على بقية المرافق الصحية في القطاع.
ودعا الشوا الأمم المتحدة والجهات الدولية إلى تسيير قوافل عاجلة إلى غزة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً المجتمع الدولي بحماية المدنيين، محذراً من أن استمرار العزلة قد يؤدي إلى المزيد من المجازر. وأضاف أن الاحتلال يستخدم القصف والحصار لمنع دخول المساعدات وإجبار السكان على النزوح، واستكمال تدمير ما تبقى من المدينة.