صراحة نيوز-تشهد الإمارات سباقاً عالمياً محموماً بين شركات رائدة في مجالات النقل والتكنولوجيا، مع اقتراب الكشف عن التاكسي الطائر والسيارات الطائرة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، ما يعزز مكانة الدولة الخليجية كمركز رئيسي لصناعة النقل الجوي الحضري الذكي.
وتستعد شركات آسيوية وأمريكية وأوروبية لعرض نماذجها الجديدة في الإمارات بعد سنوات من التطوير والاختبارات، مستفيدة من البيئة التشريعية والبنية التحتية المتقدمة التي توفرها الدولة لتسهيل اعتماد هذه التقنية على نطاق تجاري.
وقال لي وي، رئيس شركة صينية لتصنيع السيارات الطائرة، إن الشراكة مع الإمارات تمنح منتجاتنا فرصة للانتقال من نموذج تجريبي إلى خدمة تجارية على نطاق واسع، إذ تُعد السوق هنا أكثر جاهزية من أي مكان في العالم.
من جانبه، أكد جوناثان ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة أمريكية مشاركة، أن “الإمارات اليوم ليست مجرد سوق، بل مختبر عالمي مفتوح لابتكار وسائل النقل الجوي المستقبلية”، مشيراً إلى أن البنية التحتية المتقدمة والدعم الحكومي الواضح يتيحان إطلاق أولى الخدمات التجارية.
ويعد معرض جيتكس جلوبال 2025، المقرر انعقاده من 13 إلى 17 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، محطة رئيسية لعرض المركبات الطائرة الهجينة، التي تجمع بين القيادة الأرضية والإقلاع العمودي، إضافة إلى منصات تحكم رقمية متطورة لربطها بالمدن الذكية، إلى جانب توقيع شراكات استراتيجية بين الشركات العالمية والجهات الإماراتية.
وأكد المهندس راشد العوضي، مسؤول في قطاع النقل الذكي بدبي، أن “الإمارات تعمل على تهيئة التشريعات والبنية التحتية اللازمة لتشغيل وسائل النقل الجوي الحضري ودمجها مع أنظمة النقل القائمة لتوفير خيارات ذكية وآمنة للجمهور”، مشيراً إلى تطوير لوائح مرنة لضمان التوازن بين الابتكار وسلامة المستخدمين.
ويضع مراقبون قطاع النقل الجوي الحضري ضمن أولويات الإمارات الاستراتيجية، مستشهدين بتجارب دبي منذ 2017 للتاكسي الطائر والتعاون مع شركات عالمية، واستثمارات الدولة في البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وربط هذه المشاريع بمبادرات المدن الذكية، ما يجعلها أرضاً مثالية لتحويل النقل الجوي الحضري إلى جزء من منظومة التنقل اليومية بحلول العقد المقبل.
وأشار المواطن الإماراتي سالم الكعبي إلى أن “هذه الوسائل ستغير مفهوم التنقل اليومي وتجعل السفر داخل المدن أسرع وأكثر سلاسة، مع تعزيز صورة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا المستقبلية”.
