أسئلة .. برسم الإجابة .. في الشأن الوطني

8 د للقراءة
8 د للقراءة
أسئلة .. برسم الإجابة .. في الشأن الوطني

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة

والله إنني أتألم على الوضع السيء الذي وصل اليه وطني الحبيب . فالأردن ليس بخير يا ناس . الأردن يتراجع القهقرا في كل جنباته . الأردن ينحدر . الأردن لم يعد كما كان أبداً .

وحتى لا يكون الكلام مُرسلاً ، وحتى لا يراه البعض سرداً إنشائياً على عواهنه فإنني سأطرح أسئلة مباشرة لتسليط الضوء على مواجع الوطن :—
١ )) هل إقتصاد الأردن ينمو بما يتناسب مع النمو السكاني ؟ هل يزدهر ؟ هل يتقدم ؟ هل يتطور ؟ وهل إقتصاده جاذب للإستثمار المحلي والخارجي ؟
٢ )) هل مستوى التعليم المدرسي والجامعي كما كان ، ام تراجع ؟
٣ )) هل الخدمات الصحية كما كانت ام تراجعت ؟
٤ )) هل الطرق وجودة تنفيذها كما كانت ؟
٥ )) هل القوة الشرائية للدينار كما كانت ؟
٦ )) هل أسعار السلع في متناول أيدي الأردنيين ؟ وهل مراقبة وضبط أسعار السلع كما كانت ، عندما كان لدينا وزارة تموين ؟
٧ )) هل جودة السلع والمنتجات كما كانت ؟
٨ )) هل المواصلات كما كانت ؟ وهل الازدحامات التي تشهدها شوارع المدن الرئيسية طبيعية ومنطقية ؟
٩ )) هل مستوى الجريمة كما كان ؟ وهل نوعية تلك الجرائم مألوفة ؟
١٠ )) هل مصداقية الأردنيين في التعامل كما كانت ؟ وهل ثقة الأردنيين ببعضهم كما كانت ؟
١١ )) هل ثقة الإردنيين في الحكومات كما كانت ؟
١٢ )) هل أداء مجلس النواب كما كان ؟ وهل مستوى أعضاء مجلس النواب كما كانوا ؟
١٣ )) هل إنتماء الأردنيين لوطنهم كما كان ؟
١٤ )) هل الإقبال على تعاطي المخدرات كما كان ؟ وهل أصبح الوطن مقراً ، ام ما زال ممراً لها ؟
١٥ )) هل أداء الموظف العام ونزاهته كما كانت ؟
١٦ )) هل دستورنا كما كان ، وهل هو مُصان ؟
١٧ )) أين الطبقة الوسطى التي يعتبر إرتفاع نسبتها مؤشراً إيجابياً على صحة الإقتصاد الوطني ؟
١٨ )) هل نسبة الفقر الآن كما كانت ؟
١٩ )) هل نسبة البطالة مطمئنة ؟
٢٠ )) ألا تتفقون معي بأن الواسطة والمحسوبية والشللية حصرت غالبية الوظائف العليا بين بضع مئات من المتنفذين ، يتداورونها بينهم .
٢١ )) هل نوعية وكفاءة الوزراء كما كانوا ؟
٢٢ )) هل عدد الوزراء في كل الحكومات منطقياً ؟
٢٣ )) وهل تكرار التعديلات على الحكومات مقبولاً ؟
٢٤ )) هل كان لدينا فقر مُدقِع ؟
٢٥ )) هل قيمة فواتير المياة والكهرباء منطقية ؟ إذا كان المسؤول يعترف بأن عدادات المياة تحسب الهواء المار في الأنابيب ، هل هذا يستقيم ؟
٢٦ )) هل أسعار المشتقات النفطية منطقي ؟ وهل التسعيرة الشهرية حقيقية ؟ وهل نسبة الضريبة مبررة ؟ وهل تثبيت سعر برميل النفط عند ( ١٠٠ ) دولار مُنصِف للمواطن ؟
٢٧ )) وهل تعدد أنواع الضرائب يخلق إقتصاداً معافى ؟
٢٨ )) وهل عدم استقرار التشريعات يساعد على جذب الإستثمار ؟
٢٩ )) هل نأخذ التهديدات الخارجية على محمل الجدّ ؟ وماذا نفعل إستعداداً للقادم الأسوأ والتهديدات الأخطر ؟
٣٠ )) هل قانون الإنتخاب بوضعه الحالي ، يشبهنا ، وهل يمكن ان يفرز الصفوة لخدمة الوطن ؟
٣١ )) هل قانون الأحزاب الذي يحمل بذور فنائه بداخله يمكن ان يفرز أحزاباً ترتقي بالوطن ؟
٣٢ )) هل يعقل ان تجوب شوارع المدن والقرى قطعاناً من الكلاب الضالة ، تحتل وتسيطر على الشوارع ليلاً ، وتتربص بالناس نهاراً ، لدرجة انه تم عقر حوالي ( ٩٥٠٠ ) مواطن في عام ٢٠٢٤ لوحده . تصوروا ان عدد أحد القطعان وصل الى ( ٩٢ ) كلباً ضالاً . ومناشدات الناس تعج بها وسائل الإعلام ، وليس هناك من مُجيب ؟
٣٣ ) هل يعقل ان يكون في الأردن قانونين ، الأول :— يحكم بسجن من يقتل كلباً ضالاً حتى لو كان في حالة دفاع عن نفسه من حيوان متوحش مفترس شرس ، والقانون الثاني : — يعتبر قتل إنسان لإنسان مشروعاً اذا كان الهدف منه حماية النفس او العرض .
٣٤ )) هل يعقل ان تصل أسعار الدواء في الأردن الى ( ١٠ ) أضعاف أسعار الأدوية في عدد من الدول المجاورة ؟
٣٥ )) هل يعقل ان يتم إنشاء أكثر من ( ٧٠ ) هيئة ، إنتُزعت مهامها من وزارات قائمة ، ليتم تنفيع أبناء الذوات والمقربين لتستنزف ما يقارب ( ٢ ) مليار دينار سنوياً من موازنة يُنهكها العجز وفوائد الدين العام ؟
٣٦ )) هل من المنطق ان يصل الدين العام الى حوالي ( ٦٥ ) مليار دولار ، على بلد بحجم الأردن ، ولم يتضح للمواطن كيف تم إنفاقه ، ولا تظهر أية تحسينات على الخدمات ؟
٣٧ )) هل يعقل ان تتجبر الحكومات وتستسهل السطو على أموال المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، لدرجة سحبها حوالي ( ١٠,٦ ) مليار دينار من أموال الأردنيين ، مما أدخل المؤسسة في نفق مظلم يجبرها على اجراء تعديلات قاسية على قانون الضمان للتكيف مع شُحّ السيولة التي تعانيها ؟
٣٨ )) هل يعقل ان يتم إصدار ( ٤ ) قوانين خلال حوالي ( ١,٥ ) عام تتعلق بتجارة السيارات ونسبة الضريبة والرسوم وغيرها ، أليس ذلك مربكاً للسوق وللتجار الذين يعقدون صفقات لسنوات يلتزمون فيها بكميات تبلغ أثمانها مئات الملايين ؟
٣٩ )) هل يعقل ان يكون في وطننا محطتين تلفزيونيتين رسميتين ، وتكون رواتب العاملين في الأولى زهيدة ، ورواتب العاملين في الثانية فلكية ؟
٤٠ )) هل يعقل ان يتم الغاء عقوبة السجن على الشيكات المرتجعة ؟ وان تتحمل الدولة الإستعلام عن ملاءة الأشخاص المالية ؟ في حين يمكن تقليص ظاهرة الشيكات المرتجعة بخطوتين من البنك المركزي ، الأولى : بعدم السماح بصرف الشيكات الا في تواريخ استحقاقها ، والثانية : بإلغاء آلية تجيير الشيكات للغير .
٤١ )) هل يعقل ان يفرض على المواطنين تركيب سارية وتثبيت علم البلاد عليها ؟

يا أردنيين الأردن يحتضر . والأردني أصبح مسلوب الإرادة والكرامة . عِزة النفس غابت بسبب العوز والحاجة والفقر الذي ينقر رؤوس الأردنيين . أولياء الأمور يعجزون عن تلبية الأساسيات لعائلاتهم بسبب محدودية دخولهم ، وبسبب الغلاء الفاحش المتوحش الذي أنهك جيوب الناس . يا أردنيين الجريمة زادت بنسب مُرعبة ، ونوعية الجرائم أصبحت غالبيتها غريبة على مجتمعنا . وبسبب ضيق الحال زادت العصبية ، وارتفعت نِسبة الطلاق ، والتوتر المجتمعي طغى وساد وانتشر ، ويظهر بكثرة المشاجرات ، والإقدام على القتل أصبح سهلاً بالرغم من تفاهة الأسباب .

قلتها مِراراً ، وسوف أكررها : لن يخرج الأردن من محنته ، الا بتشكيل لجنة من أصحاب الخبرات المتميزة — خاليي الشهوة — المشهود لهم بالإنتماء الحقيقي ، والنزاهة ، والإستقامة ، والكفاءة ، والعِفة ليتدارسوا كافة الإختلالات التي إنحدرت بالوطن ، ووضع الحلول الناجعة لها ، يحكمها جدولاً زمنياً صارماً . ربما لا زال هناك فرصة ومتسعاً للإصلاح . وإلا سيستعصي الرتق على الراتق ونضيع نحن والوطن . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

Share This Article