صراحة نيوز -كشفت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن نحو 42 ألف شخص في قطاع غزة يعانون من إصابات غيّرت مجرى حياتهم منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، بينهم طفل من كل أربعة مصابين.
وذكر التقرير أن الإصابات المبلّغ عنها وصلت إلى 167,376 إصابة، بينها أكثر من 5000 عملية بتر، إلى جانب إصابات شديدة أخرى مثل إصابات الدماغ والحبل الشوكي والحروق الكبيرة، ما يتطلب خدمات جراحية متخصصة ورعاية طويلة الأمد. كما أشار إلى الانتشار الواسع لإصابات الوجه والعين، خاصة بين الحالات التي تحتاج إخلاءً طبياً خارج القطاع.
تيدروس: عامان من الحرب دمّرا النظام الصحي
قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، إن عامين من الحرب دمّرا النظام الصحي في غزة، مضيفاً:
“الضرر الذي لحق بالناس جسدياً وعقلياً أسوأ بكثير من تدمير المباني… هذه الحرب سببت معاناة هائلة”.
وأكد أن خدمات إعادة التأهيل أساسية أيضاً لمرضى الأمراض المزمنة والإعاقات.
الإجلاء الطبي: 15 ألف مريض بانتظار السفر
أوضحت المنظمة أنها نسّقت منذ بداية الحرب إجلاء 7841 مريضاً للعلاج في الخارج، معظمهم لإصابات الرضوح والسرطان وأمراض القلب والعيون. واستقبلت الأردن، مصر، الإمارات، قطر، تركيا، ودول الاتحاد الأوروبي معظم هؤلاء المرضى.
لكن نحو 15,600 مريض ما زالوا بانتظار الإجلاء، بينهم 3800 طفل، في ظل اقتصار الإجلاء على مرة واحدة أسبوعياً فقط منذ إغلاق معبر رفح.
ثمن باهظ للعاملين الصحيين
أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 1800 عامل صحي و543 عامل إغاثة منذ بدء الحرب. وأكد تيدروس أن كوادر المنظمة والإنسانيين عملوا في ظروف “قاسية وغير آمنة” وبإمدادات محدودة للغاية، وبعضهم “دفع الثمن الأقصى”.
دعوة لوقف الحرب
رحّبت منظمة الصحة العالمية بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي حظيت بدعم دولي، مشيدة بطرحها وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق المحتجزين، واستئناف المساعدات، وإعادة إعمار غزة بما فيها المستشفيات.
وختم تيدروس قائلاً:
“أفضل دواء هو السلام… عامان من الصراع لم يجلبا سوى الموت والدمار والمرض واليأس. الأكثر شجاعة هم من يختارون السلام”.
