صراحة نيوز-أفاد نادي الأسير الفلسطيني يوم الجمعة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز ناشطي “أسطول الصمود العالمي” في سجن النقب الصحراوي، الذي يُعتبر من أسوأ السجون الإسرائيلية وشهد انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح النادي في بيان أن سجن النقب شهد مئات الجرائم والانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين، ويضم آلاف الأسرى بينهم معتقلون من قطاع غزة، مشيراً إلى أن عدداً من المعتقلين قضوا نتيجة التعذيب والضرب المبرح الذي مارسته وحدات القمع الإسرائيلية.
وأشار النادي إلى أن السلطات الإسرائيلية استولت خلال الـ48 ساعة الماضية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات النشطاء الدوليين على متنها، معلنة نيتها ترحيلهم إلى أوروبا.
ولفت البيان إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، زار مساء الخميس موقع احتجاز النشطاء في مدينة أسدود الساحلية، حيث أظهرت مشاهد إجبارهم على الجلوس أرضاً بانتظار نقلهم إلى مراكز الاحتجاز. وأضاف النادي أن المقاطع التي نشرها بن غفير ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن ظهر في مشاهد مشابهة داخل سجن النقب وغيره وهو يوجه تهديدات للأسرى الفلسطينيين ويستعرض أساليب التنكيل والإذلال بحقهم.
وأكد النادي أن الانتهاكات التي ترتكبها منظومة السجون الإسرائيلية “تجاوزت كافة القوانين والأعراف الدولية، وتحولت إلى ساحات للإبادة الممنهجة، لا سيما خلال العامين الماضيين”، مشيراً إلى أن ما جرى بحق المتضامنين يمثل امتداداً لهذه السياسة.
وكان “أسطول الصمود” أعلن الأربعاء الماضي تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية في المياه الدولية، وأطلق نداء استغاثة، واعتبر ما حدث “جريمة حرب”. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة نحو 169 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب وفاة 457 شخصاً جراء المجاعة، بينهم 152 طفلاً