صراحة نيوز -رحّلت إسرائيل، أربعة ناشطين إيطاليين، هم الأوائل بين مئات آخرين أوقفوا على متن “أسطول الصمود العالمي”، الذي اعترضت بحرية تل أبيب آخر سفنه اليوم، منهية بذلك مسعاه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأعلن منظمو الأسطول، الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا بمشاركة نحو 45 سفينة ومئات الناشطين من أكثر من 40 دولة بينهم السويدية غريتا تونبرغ والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، أن إسرائيل اعترضت آخر سفينة للأسطول على مسافة نحو 42.5 ميل بحري من غزة، وأعلنت أنها سترحل جميع المشاركين إلى أوروبا. وكان الأسطول يحمل مساعدات إنسانية من حليب أطفال ومواد غذائية ودوائية.
جاء اعتراض السفن بعد أيام من احتجاجات عالمية ضد التحرك الإسرائيلي، حيث تظاهر نحو 15 ألف شخص في برشلونة مرددين شعارات مثل “غزة لست وحدك” و”الحرية لفلسطين”، كما نظمت احتجاجات مماثلة في باريس وبرلين ولاهاي وتونس وبرازيليا وبوينوس آيريس.
في باريس، أعلن محامو 35 فرنسياً كانوا على متن الأسطول أنهم يعتزمون رفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة “الاحتجاز التعسفي” و”اختطاف سفينة”، معتبرين أن السلطات الإسرائيلية لا تملك أي أساس قانوني لحرمان المواطنين من حريتهم. كما نددت منظمة “مراسلون بلا حدود” باعتقال أكثر من 20 صحافياً دولياً أثناء اعتراض الأسطول، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
من جهتها، أشادت الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبحرية، مؤكدة أن جهودها حالت دون دخول عشرات القوارب إلى منطقة القتال وأفشلت مساعي نزع الشرعية عن إسرائيل.
وفي قطاع غزة، أفادت المستشفيات والدفاع المدني أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 52 شخصاً، بينهم موظف في منظمة “أطباء بلا حدود”، في ظل استمرار الحرب التي اندلعت منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة نحو 169 ألفاً آخرين، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
