صراحة نيوز- ذكرت وسائل إعلام عبرية فجر اليوم السبت أن العمليات القتالية في قطاع غزة توقفت الليلة الماضية بأوامر مباشرة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبحسب موقع “واينت”، فإن نتنياهو أصدر تعليماته بوقف القتال في غزة مؤقتًا، دون تنفيذ أي عمليات هجومية ضد حركة حماس، فيما تقتصر تحركات الجيش على الدفاع عن النفس إلى حين صدور أوامر جديدة، على غرار ما جرى خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023 ويناير الماضي.
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد خفّف عملياته ميدانيًا خلال الأيام الأخيرة، وجمّد الهجوم المخطط له على مخيم الشاطئ للاجئين، ضمن عملية “عربات جدعون 2″، إذ لم ينجح حتى الآن في الوصول إلى معاقل حماس داخل مدينة غزة، فيما تُدار العمليات ببطء وحذر تحت تنسيق سياسي–عسكري مشترك منذ أسابيع.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، إيال زامير، عقد اجتماعًا ليليًا لتقييم الموقف، وأصدر تعليماته برفع الجاهزية لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاصة بإطلاق سراح الرهائن.
وأكد أن أمن القوات الإسرائيلية يمثل “أولوية قصوى”، مشددًا على ضرورة توخي الحذر واليقظة والرد السريع على أي تهديد.
وفي بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أعلنت تل أبيب أنها تستعد لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترمب للإفراج الفوري عن الأسرى، مؤكدة استمرار التنسيق الكامل مع الرئيس الأميركي وفريقه “لإنهاء الحرب وفق المبادئ التي تتماشى مع رؤية إسرائيل ورؤية ترمب”.
من جانبها، أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها سلّمت الوسطاء ردها الرسمي على خطة ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة موافقتها على تشكيل هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) لإدارة القطاع، ضمن توافق وطني مدعوم عربيًا وإسلاميًا.
وردّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إعلان الحركة قائلًا إن “حماس أبدت استعدادًا لسلام دائم، وعلى إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا”، في حين لاقت استجابة الحركة لمقترح وقف الحرب ترحيبًا واسعًا من قادة ومسؤولين دوليين ودول عربية معنية بالملف.