صراحة نيوز-شهدت العاصمة الإيطالية روما، مسيرة وطنية ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المتضامنين مع فلسطين، مطالبين بوقف الحرب على غزة، ورافعين شعاراً موحداً: “أوقفوا الإبادة الجماعية”.
وانطلقت المسيرة من ساحة بورتا سان باولو باتجاه ساحة سان جيوفاني، بمشاركة حشود بشرية هائلة تدفقت من مختلف الأقاليم الإيطالية عبر حافلات خصصتها الجمعيات والنقابات الداعمة للقضية الفلسطينية.
ودفعت السلطات الإيطالية بأكثر من 1500 عنصر من الشرطة والدرك لتأمين المظاهرة، في ظل حالة تأهب واسعة بعد احتجاجات مماثلة شهدتها مدن أخرى. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، سارت المسيرة بسلمية تامة، وتزينت باللافتات والأغاني الثورية والهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين.
واتخذت المسيرة مساراً رمزياً مرّ عبر الكولوسيوم وشارع فيا ميرولانا وصولاً إلى ساحة سان جيوفاني، في خط سير يربط بين تاريخ روما العريق وكفاح الفلسطينيين المعاصر من أجل الحرية والعدالة.
ومن فوق إحدى الشاحنات، خاطب ناشطون الحشود عبر مكبرات الصوت قائلين: “نحن هنا للمطالبة بالإفراج عن رفاقنا من أسطول الصمود العالمي، حيث يحتجز الاحتلال 40 ناشطاً. نحن هنا من أجل غزة، من أجل الحرية.”
وفي الوقت الذي حاولت فيه رئيسة الوزراء جورجا ميلوني التقليل من أهمية المظاهرة، ووصفت بعض الأعمال الفردية بأنها “إهانة لرموز السلام”، بدت شوارع روما غارقة في بحر من الأعلام الفلسطينية، وهتاف واحد يتردد في أرجائها: “أوقفوا الإبادة الجماعية.. فلسطين حرة.
