صراحة نيوز -بقلم -عوض ضيف الله الملاحمة
دولة رئيس الوزراء الدكتور / جعفر حسان ، قد خبِرناك تختلف ولو قليلاً عمن سبقوك ، وأصبح الإنطباع عنك انك رجل ميدان ، تسبر أغوار المشكلات ، وتحاول ان تجترح حلولاً ناجعة قدر الإمكان . لكننا لا نعرف ما الذي يقيدك ، ويُلجمك ، ويمنعك ، او ربما يُخيفك من الإقدام على معالجة ظاهرة الكلاب الضالة التي قتلت ، ونهشت ، وشوهت ( ٩,٥٠٠ ) أردني في عام ٢٠٢٤ لوحده ، غالبيتهم العظمى من الأطفال .
دولة الرئيس ، ما الذي جرى لك ؟ عدم إتخاذك إجراءاً حازماً ، حاسماً لحل مشكلة قطعان الكلاب الضالة ، ليس له الا سببين :— الأول :— أنك لم تعلم ، ولم تصلك اخبار هذه المعضلة التي حلّت بالأردنيين ، وهذا يستحيل حتى لو كان مكان سكناك القمر . والثاني :— ان من تسبب بهذه الظاهرة المقلقة للأردنيين متنفذ من العيار الثقيل جداً ، وعليه فهو أقوى ، وأسطى منك ، مما يجعلك تقف مكتوف الأيدي ، عاجزاً عن الوقوف في صف المواطن ، ويجبرك على الوقوف في صف كلابٍ ضالة ، متوحشة ، مفترسة يسكنها مرض السُعار المميت .
دولة الرئيس ، القانون الذي يحمي الكلاب الضالة معيب ، ومخزٍ ، ومسيء للأردن ، يجب الغائه فوراً .
دولة الرئيس ، عدم القيام بحملة وطنية لقتل الكلاب الضالة ، يؤكد ان هناك تحولاً في شعارات الفخر والتمجيد بالأردنيين ، وأصبح شعارنا على أرض الواقع ان (( الكلاب الضالة أغلى ما يملكه الوطن )) .
دولة الرئيس ، اعداد الكلاب الضالة في تزايد مُذهل ومخيف ، تصور ان اعداد بعض القطعان وصل الى ( ٩٢ ) كلباً ضالاً .
دولة الرئيس، شاهدت فيديو لأحد الاشخاص يرقب قطيعاً من الكلاب الضالة عند سور بيته وعلى باب كراج سيارته ، ويخشى ان يخرج من بيته الى عمله خوفاً من ان تنهشه هو وأطفاله .
دولة الرئيس ، كم سيصبح أعداد الكلاب الضالة بعد سنوات ؟
دولة الرئيس ، اذا استمر الحال كما هو عليه ستزيد اعداد الكلاب الضالة على اعداد الأردنيين ؟ وستضطرون لإصدار فرمان لإخلاء بيوتنا لها ، وان نسكن نحن الشوارع بدلاً منها حتى نكون في وضع آمن .
دولة الرئيس ، هل تخشى ردة فعل دول الغرب من منطلق حماية حقوق الحيوان ؟
دولة الرئيس ، ها هم يغضون الطرف عن حملة الإبادة على أهل غزة ، ويتفاخرون بدعم العدو الصهيوني . ولم يخجلوا من وصول نسبة الشهداء ، والجرحى ، والمفقودين الى حوالي ( ٢٠ ٪ ) من أهل غزة .
دولة الرئيس ، هل الشعب عندكم رخيص الى هذا الحدّ ؟
دولة الرئيس ، أقولها نيابة عن الأردنيين : كلب إبن كلب من يحمي كلاباً ضالة وهي تشن حرباً بلا هوادة ولا رحمة ، وتنهش أجساد أطفال ما زالت غضة طرية لا تقوى على عضة كلب ضال ، ولا تقوى على تحمُّل أبر التطعيم المؤلمة ، تجنباً لإنتقال عدوى مرض السُّعار المميت .
دولة الرئيس ، الكلاب الضالة شبعت من لحوم الأردنيين .
دولة الرئيس ، الكلاب الضالة أهرقت ، وإرتوت من دماء الأردنيين الطاهرة الزكية .
دولة الرئيس ، هل دماء الأردنيين رخيصة عندكم لدرجة انكم تحمون كلاباً ضالة وتغضون الطرف عنها لتنهش لحومهم ؟
دولة الرئيس ، من الذي يحمي الكلاب الضالة واستباح لحوم الأردنيين ؟
دولة الرئيس ، صمتكم يشي بشيئين :— الاول :— إما ان دماء الأردنيين لا تعني لك شيئاً . والثاني : انك لست قادراً او ممنوعاً من ممارسة ولايتك العامة .
دولة الرئيس ، هل تقبل ان يكون في الوطن الذي ترأس انت حكومته ان تحتوي القوانين الناظمة لحياة الأردنيين مادتين متناقضين تماماً ، المادة الأولى : تجرم وتحبس الأردني اذا قتل كلباً ضالاً . والمادة الثانية : تجيز قتل إنسان اذا كان في حالة دفاع عن النفس والعِرض .
دولة الرئيس ، نحن نخوض حرباً ضروساً ، قُتل وجرح فيها أعداداً من الأردنيين تجاوزت قتلانا وجرحانا في حرب حزيران عام ٦٧ ، ومعركة الكرامة عام ٦٨ .
دولة الرئيس ، الأردنيون يودون ان يعرفوا سبب تجاهلك لظاهرة الكلاب الضالة وهي تنهش وتفتك بالأردنيين يومياً ؟ وهل السبب ضعف ، او تجاهل ، او تقصير وإهمال ، او ان دماء الأردنيين لا تعني لك شيئاً ؟
دولة الرئيس ، اذا لم تتخذوا إجراءات صارمة، وسريعة ضد الكلاب الضالة ، ستكون انت المسؤول شخصياً أمام الله والناس عن قصورك في إفتقاد الأردنيين للأمان ، وإنتشار الذعر والهلع والخوف .
دولة الرئيس ، الأمن والأمان الذي ساد وطننا بسبب جهود أجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي الباسل ، نفتقده ، بسبب تجاهلكم لكلاب ضالة إستباحت شوارعنا وحاراتنا .
دولة الرئيس ، جيشنا العربي الباسل ، وأجهزتنا الأمنية الصنديدة تبني ، وأنتم تهدمون .