ثورة العملات الرقمية والبتكوين

2 د للقراءة
2 د للقراءة
ثورة العملات الرقمية والبتكوين

صراحة نيوز -بقلم- انس الرواشدة

لاشك أن في الآونه الأخيرة وبعد التطور التكنولوجي السريع في عالم العملات الرقمية ظهور عملات جديدة للتداول في البورصة العالمية ، لذلك وجب معرفة أسباب وجود تلك العملات وكيف ظهرت ومعرفة آلية عملها وتداولها بشكل يضمن لنا أمان تلك العملات ، فمثلا عملة البتكوين ظهرت باسم مستعار” ساتوشي ناكاموتو” عام ٢٠٠٨ وبدأ تداولها عبر المحافظ الإلكترونية بواسطة Blokchain فهو السجل للمعاملات التداول الرقمي ، ومن الجدير بالذكر أن ننوه إلى خطورة تداول هذه العملات لكونها لا تتبع لمؤسسة حكومية أو جهة رسمية أو البنك المركزي مثلا ولا يوجد لها ظابط أو مسؤول رسمي وخاصة في ظل تقلبات السوق العالمية ، علما بأن هناك شركات كبيرة تتداول عملة البيتكوين مثلا وبدأت بامتلاك البتكوين مثل شركة تسلا ومايكروسوفت حتى أصبح رؤساء الدول العالمية يُصدرون عملات رقمية باسمهم ويشجعون تداولها لاشهارها عالمياً ولكم أن تتخيلوا في عام ٢٠١٣ كان قيمة تداول العملات الرقمية مليار دولار وفي عام ٢٠١٨ ارتفعت القيمة إلى ٦٢٠ مليار دولار ويمثل قفزة مهولة ونوعية في عالم العملات الرقمية.

ولا بد من ذكر الخطر الكبير جراء تداول العملات الرقمية هو قيام بعض الدول العملاقة بشراء عدد مهول من العملات الرقمية واعتباره مخزون استراتيجي لديها بديلا عن الذهن والفضة فقد أصبحت عملة البتكوين تشكل حوالي ٥٦٪ من من سوق العملات الرقمية بقيمة إجمالية بلغت تريليون ومئة مليار دولار بحيث لو حصل أمر طارئ أو خلل فني او تهكير بالعملات الرقمية ستنهار اقتصادات دول عديدة وتاخذها إلى الخراب والدمار ، لاسيما أن خطورة تلك العملات يكمن في طرح أعداد كبيرة من البتكوين فالعدد الموجود حالياً ٢١ مليون قطعة فماذا لو تم برمجة العملة وطُرح ١٠٠ مليون قطعة بالتأكيد ستتغير قيمة العملة ويزداد حجم التداول في سوق العملات الرقمي علما بأن الأمن السيبراني وحسب أحدث وسائل التكنولوجيا للحماية الإلكترونية لا تستطيع وقف حملات التهكير الرقمي لصعوبتها وتعقيدها.

Share This Article