صراحة نيوز- أصبحت البرازيلية ليفيا فوغت أصغر مليارديرة في العالم بعمر 21 عامًا، بعد أن ورثت ثروة تقدر بأكثر من 1.2 مليار دولار من إمبراطورية عائلتها الصناعية WEG S.A، إحدى أكبر شركات تصنيع المحركات الكهربائية والأتمتة وحلول الطاقة في أمريكا اللاتينية.
وُلدت ليفيا عام 2004 لعائلة فوغت الصناعية البارزة، حيث بدأ جدها فيرنر ريكاردو فوغت نجاح العائلة بتأسيس الشركة، بينما لعب والدها ديسيو دا سيلفا دورًا محوريًا في توسيع حضور الشركة عالميًا. ومن خلال الأسهم العائلية، ورثت ليفيا حصة تبلغ حوالي 3% من الشركة المدرجة في بورصة B3 البرازيلية، ما يجعل ثروتها تتجاوز 1.2 مليار دولار رغم صغر سنها، وفقًا لموقع techpoint.africa.
تتميز ليفيا بأسلوب حياة هادئ، فهي طالبة علم النفس وتبتعد عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مفضلةً الحفاظ على خصوصيتها بينما تدير ثروتها بهدوء. ورغم كونها وريثة، تهتم أيضًا بالاستثمار في مشاريع الطاقة المستدامة ودعم المبادرات التعليمية في البرازيل، بما في ذلك تقديم منح دراسية للطلاب المحرومين.
ثروة ليفيا تعكس نموذج الجيل الجديد من المليارديرات الشباب الذين يجمعون بين الإرث العائلي والمسؤوليات الاجتماعية. فمعظم أصغر المليارديرات تحت سن الثلاثين يعتمدون على الميراث، لكنهم يسعون أيضًا لتوسيع أو تطوير إمبراطورياتهم التجارية، مثل الأختان كيم جونغ-مين وكيم جونغ-يون من كوريا الجنوبية، اللتين ورثتا حصة في إمبراطورية الألعاب Nexon واستثمرتاها لتوسيع نفوذهما التجاري.
تأسست شركة WEG عام 1961 على يد جد ليفيا وشريكين آخرين، وتحولت من مصنع محركات كهربائية صغير إلى لاعب عالمي في مجال الأتمتة وحلول الطاقة المتجددة، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 135 دولة. وقد تجاوزت قيمتها السوقية 40 مليار دولار بفضل التركيز على الابتكار والاستدامة.
رغم امتلاك ليفيا 3% فقط من أسهم الشركة، فإن مسؤوليتها في الحفاظ على إرث العائلة وتنمية ثروتها كبيرة، ما يجعلها مثالًا للجيل الجديد من الورثة الذين يوازنّون بين الإرث المالي والمسؤوليات الاجتماعية في ظل تغير الأسواق العالمية بسرعة.
تبرز ليفيا فوغت كنموذج للشابات اللواتي يدخلن عالم الأعمال بثقة وحكمة، مؤكدةً كيف يمكن للثروة والإرث العائلي أن يكونا قوة للابتكار والمسؤولية الاجتماعية بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.