صراحة نيوز-يعقد في باريس، يوم الخميس، اجتماع لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية لبحث الأوضاع في قطاع غزة وسبل تفعيل الدولة الفلسطينية عقب اعتراف عدد من الدول الغربية بها مؤخرًا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيتيح “تحديد آليات التزام جماعي” نحو تنفيذ رؤية مشتركة تتعلق بما يُعرف بـ”اليوم التالي” للحرب، مشيرة إلى أن جدول الأعمال يتضمن قوة الاستقرار الدولية، والحكم الانتقالي في غزة، والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، ونزع سلاح حماس، ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية.
وبحسب ثلاثة مصادر دبلوماسية ،أن من المتوقع أن يشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو إلى جانب أطراف أوروبية وعربية، في إطار مناقشة الخطط الخاصة بالوضع بعد انتهاء الحرب في غزة.
ويأتي الاجتماع بينما تُجرى في مصر مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إذ يسعى الوزراء إلى تأكيد دعمهم لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.
وأشارت المصادر إلى أن الهدف من الاجتماع هو إظهار الاستعداد للعمل المشترك لتفعيل المعايير الرئيسية لخطة اليوم التالي بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، إلى جانب توضيح آليات الالتزام الجماعي في هذا الصدد.
ويُعد هذا الاجتماع امتدادًا للمبادرة الفرنسية السعودية الداعمة لحل الدولتين، والتي تُوجت بإقرار إعلان نيويورك في أيلول الماضي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، وسهّلت اعتماد الخطة الأميركية لإنهاء الحرب.
ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع كل من فرنسا والسعودية والأردن وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب إندونيسيا وكندا وتركيا التي أبدت رغبتها في المساهمة بفاعلية في إنشاء بعثة استقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار.
وقال مصدر دبلوماسي إيطالي إن بلاده مستعدة للمشاركة في العملية السياسية لما بعد الحرب لإعادة إعمار فلسطين وتوحيدها، معتبرًا أن خطة ترامب تشكل الخيار الوحيد الممكن ويجب دعمها.
وتنص الخطة الأميركية، التي أُعلن عنها في 29 أيلول الماضي، على وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين خلال 72 ساعة، والانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس.
كما أشار المصدر إلى أن إيطاليا مستعدة للنظر في نشر قوات من الدرك (الكارابينييري) لتدريب الشرطة الفلسطينية الجديدة في غزة والضفة الغربية، والمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية الطبية والصحية في القطاع