صراحة نيوز -اتهم رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، تركيا بمخالفة ميثاق الأمم المتحدة والقرار الدولي 1244، معرباً عن رفضه تسليم أنقرة آلاف الطائرات المسيرة الانتحارية إلى كوسوفو.
وقال فوتشيتش عبر منصة “X”: “تصرفات تركيا تمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، واستمرار تسليح سلطات بريشتينا يثبت أن أنقرة لا تريد استقرار البلقان وتسعى لإحياء الإمبراطورية العثمانية”.
وجاءت تصريحات فوتشيتش رداً على إعلان رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتسي، عن استلام بريشتينا الآلاف من الطائرات المسيرة القتالية “سكاي داغر” التركية قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد في يناير 2026.
وأشار فوتشيتش إلى أن كوسوفو حصلت مسبقاً على طائرات استطلاع أمريكية من طراز “بوما” في سبتمبر، و50 ناقلة جنود مدرعة أمريكية في أغسطس الماضي.
مشدداً على أن الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا يواصلون تزويد قوات الأمن الكوسوفوية شبه العسكرية بمعدات متقدمة.
ووفقاً لبياناته، من المقرر أن تكون هذه القوات مزودة بحلول عام 2027 بـ360 وحدة من المعدات المدرعة، ومروحيات، وصواريخ مضادة للدبابات، ومدافع هاون ومدافع هاوتزر، وطائرات بدون طيار هجومية وتجسسية ومسيرة انتحارية، “يتم توريدها من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا”.
ويشهد الوضع في البلقان توتراً مستمراً منذ عام 1999، عندما قصف حلف “الناتو” جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية لمدة 78 يوماً، بدعوى وقوع “تطهير عرقي” ضد الألبان في كوسوفو، ما ألقى بظلاله على العلاقات الحالية بين صربيا وكوسوفو والدول الداعمة لها.