صراحة نيوز -شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، على أن الحكومة السورية تنطلق في حوارها مع تنظيم “قسد” من مبدأ “دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة”، مؤكداً رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتقسيم سوريا.
وجاءت تصريحات الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بالعاصمة أنقرة، حيث أشار إلى أن الحوار مع “قسد” يهدف إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، وفق اتفاق 10 مارس الماضي، الذي نص على وحدة الأراضي السورية وإدارة الموارد الأساسية مثل المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز.
وأكد الشيباني أن “قسد” كانت بطيئة في اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاق، محذراً من أن ذلك يعرقل مصالح الشعب السوري ويعوق جهود مكافحة الإرهاب. ودعا التنظيم إلى الالتزام الكامل بالاتفاق وبذل كل الجهود لتطبيقه.
وفي جانب آخر، أعرب الشيباني عن تقدير بلاده للدور التركي في دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن العلاقات والتحالفات مع تركيا أصبحت أعمق وأقوى.
كما أشار إلى استمرار التهديدات الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعياً المجتمع الدولي لدعم الحكومة السورية في إنهاء هذه التهديدات وإعادة تفعيل اتفاقية فض الاشتباك بين البلدين، التي تضررت بفعل توسع الاحتلال الإسرائيلي منذ إسقاط النظام السابق في ديسمبر 2024، واستمرار احتلال هضبة الجولان منذ عام 1967.