صراحة نيوز- التقط الذهب أنفاسه بعد ارتفاع قياسي يوم الخميس، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد أن تجاوز سعر الأوقية لأول مرة مستوى 4 آلاف دولار، في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية لاحقًا هذا العام.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 4020.99 دولار للأوقية بحلول الساعة 03:02 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 4059.05 دولار يوم الأربعاء، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر بنسبة 0.7% إلى 4040.70 دولار.
ويأتي هذا التراجع بعد إعلان المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، التي تضمنت وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، ما قد يمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية.
وقال كايل رودا، محلل «كابيتال. كوم»: «لا يمكن تجاهل أهمية المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل و(حماس)، إذ أن المخاطر الجيوسياسية كانت أحد أسباب صعود الذهب، لكنها تبدو ذريعة مناسبة لجني الأرباح بعد تسجيل مستوى قياسي جديد».
وفي السياق الاقتصادي، أظهر محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي في 16–17 سبتمبر أن مسؤولي البنك المركزي يرون أن المخاطر على سوق العمل كافية لتبرير خفض أسعار الفائدة، لكنهم ظلوا حذرين بسبب استمرار التضخم، وتتوقع الأسواق خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر باحتمالات 94% و79% على التوالي وفق أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».
ويستفيد الذهب غير المُدرّ للعائد من انخفاض أسعار الفائدة وحالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، وسط اضطرابات سياسية في اليابان وفرنسا واستمرار إغلاق الحكومة الأميركية، ما دفع المستثمرين للجوء إليه كملاذ آمن.
ومنذ بداية العام، ارتفع الذهب بنسبة 54% مدعومًا بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، والطلب على الملاذ الآمن.
وفي المعادن الأخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.1% إلى 48.83 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 49.57 دولار يوم الأربعاء، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.8% إلى 1649.81 دولار، والبلاديوم بنسبة 0.1% إلى 1447.81 دولار.