صراحة نيوز- بقلم /أنس الرواشدة
تحدث ترمب عن دوره في تسهيل إجراءات السلام بين حماس وإسرائيل وضمن استمرارية الإتفاق المعلن عنه والذي سيطبق على أرض الواقع قريباً وشكر كل من تركيا ومصر وقطر على دورهم الفعال والوسيط في تحقيق السلام بين الطرفين إلا أنه لم يذكر دور الأردن محلياً ودولياً في نشر السلام الشامل والعادل في القضية الفلسطينية ودعم أهل غزة بكل السبل المتاحة رغم أن الأردن لم يكن من ضمن الدول الوسيطة بين الطرفين إلا أن جلالة الملك قام بزيارات عديدة لعدة دول عربية وأجنبية من أجل تحقيق السلام العادل وحل الدولتين ودعم أهل غزة سياسياً والعمل على إنهاء الحرب بالإضافة إلى علاقاته الخارجية الجيدة مع عدة دول عربية وأجنبية وسعى من خلالهم وتعاونهم الضغط على إسرائيل في المجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي سعياً منع لتحقيق السلام في المنطقة الملتهبة وانهاء الصراعات الدينية المتطرفة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، ومن الاعجب من ذلك صمت القوى السياسية والإعلامية والأحزاب عن تصريح ترمب وتجاهله دور الأردن محلياً وإقليمياً ودوره الدائم الداعم للقضية الفلسطينية على مدى ثمانين عام .
وحسب اعتقادي أن خطة ترمب ستنجح بمراحلها الأولى ولكن لن تستمر للنهاية لأن ترمب يريد تجميل صورته أمام العالم التي شوهتها حرب إسرائيل على غزة التي دعمتها سياسياً وعسكرياً ومن خلال الفيتو الذي عطّل قرار إنهاء الحرب ست مرات بمجلس الأمم المتحدة ، وأعتقد أن إسرائيل ستتنصل من اتفاقها كما هي عادتها مسبقاً بنقض العهود والمواثيق ولكن يريدون تمرير الاتفاق مبدئياً أمام العالم لاستلام اسراهم وتسكيت أهالي الأسرى وتخفيف الضغط والاحتجاج داخل إسرائيل ضد نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وتخفيف الاحتجاج والوقفات اليومية بالشوارع الأوروبية واميركا سعياً منهم لإخماد التظاهر اليومي العالمي ضدهم لكونهم هم الخاسرين الأكبر إقتصاديا من خلال المقاطعة للمنتجات وإعلاميا.