صراحة نيوز -توالت، اليوم الخميس، ردود الفعل العربية والدولية المرحّبة بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء تنفيذ المرحلة الأولى منه، بعد عامين من الحرب والمعاناة الإنسانية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مدينة شرم الشيخ أن العالم شهد “لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب”، مشيراً إلى أن الاتفاق يمثل خطوة نحو “غدٍ تسوده العدالة والاستقرار”، ومؤكداً التزام مصر بدعم جهود السلام العادل والشامل في المنطقة.
ورحّبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق، معربة عن تقديرها للدور الذي لعبه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والجهود التي بذلتها قطر ومصر وتركيا للتوصل إليه، معتبرة أنه يمثل “بداية عملية نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني تمهيداً لانسحاب القوات الإسرائيلية واستعادة الأمن والاستقرار”، مجددة دعوتها لتحقيق السلام العادل على أساس حلّ الدولتين.
وفي لبنان، أعرب الرئيس جوزاف عون عن أمله بأن يشكّل الاتفاق خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، داعياً إلى استمرار الجهود لتحقيق سلام شامل وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002.
من جانبه، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الاتفاق بأنه “خبر جيد لأهلنا في غزة بعد عامين من سفك الدماء”، مؤكداً أهمية نجاح الوسطاء في تنفيذ بنوده المتعلقة بصفقة التبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية.
كما عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن “سعادته البالغة” بالتوصل إلى الاتفاق، معلناً أن تركيا ستراقب تنفيذه عن كثب وستواصل المساهمة في العملية، موجهاً الشكر للرئيس الأميركي ولقطر ومصر على دورهم في إنجاح المفاوضات.
وفي السياق ذاته، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاتفاق بأنه “إنجاز دبلوماسي كبير وفرصة لإنهاء حرب مدمّرة”، مؤكدة التزام الاتحاد بدعم تنفيذه الكامل.
كما رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق، داعياً إلى تنفيذه “من دون تأخير”، مع رفع فوري للقيود عن المساعدات الإنسانية.
وفي إيطاليا، قال وزير الخارجية أنطونيو تاياني إن “السلام قريب”، مؤكداً استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار غزة والمساهمة في أي قوة دولية لحفظ السلام في حال إنشائها.
أما ألمانيا وكندا وأستراليا، فقد رحبت حكوماتها بالاتفاق، مؤكدة دعمها لخطة ترمب للسلام، ولجهود التهدئة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.
ويُعدّ هذا الاتفاق خطوة أولى ضمن خطة ترمب للسلام، التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية نحو تسوية شاملة للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.