صراحة نيوز -كشف وزير المياه والري رائد أبو السعود، الخميس، عن وجود دراسات لإنشاء سدود جديدة في مناطق مختلفة من المملكة، إلى جانب أعمال تنظيف وصيانة لعدد من السدود القائمة، وبناء حفائر وسدود ترابية جديدة، مشيراً إلى أن الأردن يمتلك نحو 420 سداً ترابياً وحفيرة بطاقة تخزينية تصل إلى 200 مليون متر مكعب.
وقال أبو السعود، خلال لقاء نظمه منتدى الاستراتيجيات الأردني في عمّان، إن حجم المشاريع الممولة وقيد التنفيذ أو الدراسة في قطاع المياه يبلغ 2.4 مليار دينار، تشمل 29 مشروعاً قيد التنفيذ حالياً، مبيناً أن هذه المشاريع ستنعكس إيجاباً على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات.
وأوضح أن مشروع الناقل الوطني لا يمثل فقط ضماناً للأمن المائي، بل يعد مشروعاً للأمن الوطني يهدف إلى إيجاد حلول مستدامة للأجيال المقبلة.
وبيّن الوزير أن قطاع المياه نجح في خفض الخسائر المالية الناتجة عن التشغيل والصيانة بنحو 150 مليون دينار سنوياً، إضافة إلى توفير 14 مليون دينار من كلفة الطاقة بفضل التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن الاعتماد على المصادر غير التقليدية ارتفع بنسبة 16.8% ليصل إلى 200 مليون متر مكعب سنوياً من المياه المعالجة، فيما تسعى الوزارة لرفع الكمية إلى 250 مليون متر مكعب، مع زراعة نحو 90 ألف دونم في الأغوار ووادي عربة بالتمور عالية الجودة باستخدام المياه المالحة، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل.
وأكد أبو السعود أن حصة الفرد من المياه في الأردن تراجعت إلى أقل من 60 متراً مكعباً سنوياً، ما يجعل تأمين مصادر مستدامة مثل مشروع الناقل الوطني أولوية قصوى.
وكشف عن تقدم كبير في استكمال الإجراءات الفنية والمالية والقانونية للمشروع، مشيراً إلى العمل مع البنوك المحلية والضمان الاجتماعي لتأسيس شركة مساهمة عامة وطنية تموّل المشروع وتبدأ تنفيذه مطلع العام المقبل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص.
وأضاف الوزير أن الوزارة تمكنت من تجاوز التحديات خلال الصيف الماضي رغم انخفاض كميات المياه، بفضل تطبيق خطط استراتيجية وإقرار 12 سياسة مائية جديدة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي. ونجح القطاع في خفض فاقد المياه إلى 45.6%، بتحقيق خفض إضافي بنسبة 6.7% مؤخراً.
وشدد أبو السعود على أن الوزارة ستتخذ إجراءات أكثر فاعلية لمواجهة هدر المياه والاعتداءات على المصادر المائية، معلناً عن خطط لتجارب تكنولوجية حديثة لتعزيز الاستمطار الصناعي في المملكة بالتعاون مع سوريا.
كما أشار إلى جهود الوزارة في استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لرفع كفاءة أنظمة الري والمياه الصناعية، معلناً تشغيل محطة لمعالجة المياه الصناعية بنسبة استعادة تصل إلى 100%، تمهيداً لتعميم التجربة على مختلف القطاعات الصناعية في الأردن.