“إعلان عمّان” يؤكد التزام الدول الإسلامية بتعزيز الأمن الصحي والتعاون المشترك

3 د للقراءة
3 د للقراءة
“إعلان عمّان” يؤكد التزام الدول الإسلامية بتعزيز الأمن الصحي والتعاون المشترك

صراحة نيوز-اختُتمت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الخميس، أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة، التي استمرت ثلاثة أيام تحت شعار “الصحة مسؤوليتنا المشتركة”، بمشاركة وزراء الصحة ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية معنية.

وأعلن الوزراء في ختام المؤتمر “إعلان عمّان”، الذي أكد التزام الدول الأعضاء بتعزيز التعاون والعمل المشترك لتحقيق الأمن الصحي وضمان الوصول العادل إلى الخدمات الصحية، مشددين على أن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان دون تمييز.

وشدد الإعلان على تطوير نظم الرعاية الصحية الأولية في الدول الأعضاء لتكون أكثر مرونة وإنسانية، وتعزيز سلاسل التوريد والتخطيط المتكامل للقوى العاملة في القطاع الصحي، بما يضمن الوصول المنصف إلى الخدمات الأساسية.

كما دعا الوزراء إلى خفض الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض غير السارية بنسبة الثلث بحلول عام 2030، وتوسيع خدمات الصحة النفسية وبرامج الوقاية من الانتحار.

إلى جانب مواصلة مكافحة شلل الأطفال والملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، وتعزيز برامج التحصين واللقاحات، خصوصًا للأطفال.

وتضمن الإعلان دعوة إلى خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال، ومكافحة سوء التغذية، وتعزيز خدمات الصحة الإنجابية، وبرامج صحة المراهقين وكبار السن.

وفيما يخص التحول الرقمي في القطاع الصحي، شدد الوزراء على أهمية تسخير تقنيات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحسين مراقبة الأمراض وإدارة البيانات الصحية، مع التأكيد على حماية الخصوصية والحوكمة الرشيدة.

كما دعا الإعلان إلى تبني نهج “الصحة الواحدة” لمواجهة التحديات البيئية والصحية الناجمة عن تغير المناخ، والأمراض الحيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات، إضافةً إلى تعزيز مراقبة جودة المياه والهواء والتربة في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

وأكد الوزراء أهمية دعم الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات وتوسيع التعاون في مجالات نقل التكنولوجيا والمشتريات المجمعة، فضلًا عن تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وشبكات المختبرات لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.

ودعا الإعلان إلى إنهاء النزاعات في الدول الأعضاء وتقديم دعم صحي وإنساني مستدام، وضمان حصول اللاجئين والنازحين على الخدمات الصحية الأساسية، بما فيها الصحة النفسية والإنجابية والتغذية، وفق مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.

وعبّر الوزراء عن قلقهم العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى انهيار النظام الصحي وانتشار سوء التغذية والمجاعة، مدينين بشدة استهداف المرافق الصحية والعاملين فيها، وداعين إلى الوقف الفوري للانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل آمن.

وفي ختام المؤتمر، رحّب الوزراء باعتماد اتفاق منظمة الصحة العالمية بشأن الأوبئة وتعديلات اللوائح الصحية الدولية، معتبرين ذلك خطوة مهمة لتعزيز الأمن الصحي العالمي.

كما أعربوا عن تقديرهم للمملكة الأردنية الهاشمية، حكومةً وشعبًا، على حسن التنظيم وكرم الضيافة الذي أسهم في إنجاح أعمال المؤتمر.

Share This Article