صراحة نيوز-أطلق عدد من القائمين على المبادرات التطوعية في محافظة إربد حملات ميدانية تستهدف الارتقاء بالمستوى البيئي والجمالي للمدينة، وإبراز صورتها الحضارية، إلى جانب تعزيز ثقافة النظافة العامة والانتماء المجتمعي من خلال تنظيف الشوارع والحدائق، وزراعة الأشجار، وإزالة العبارات العشوائية من الجدران.
وقال القائم على إحدى المبادرات، عمار السخني، إن مبادرته تهدف إلى تجميل مدينة إربد بأقل الإمكانيات الممكنة، من خلال أنشطة ميدانية وفيديوهات توعوية تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب على المساهمة في خدمة مدينتهم.
وأوضح السخني أن انطلاقته كانت فردية عندما قام بتنظيف محيط مجمع عمان ونشر فيديو يوثق ذلك، ولاقت الفكرة تفاعلًا كبيرًا من المواطنين، مما دفعه إلى تنظيم حملات أوسع شملت دهان أسوار 14 مدرسة وزراعة أكثر من 100 شجرة وتجميل مداخل المدينة.
وبيّن أن المواطنين أبدوا تجاوبًا واسعًا واستعدادًا للتطوع في هذه الحملات، فيما قدم عدد من أبناء إربد الدعم اللوجستي والمادي لضمان استمراريتها.
من جانبها، شددت الناشطة البيئية صابرين عقرباوي على أهمية دعم المبادرات الشبابية وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة بصورة مستدامة، داعية إلى تثبيت كاميرات مراقبة لمتابعة المخالفين وفرض أعمال تطوعية عليهم كعقوبة مجتمعية إيجابية.
أما الناشط البيئي محمد عادل حجازي فأكد أن المبادرات لا تقتصر على العمل الميداني فقط، بل تمتد إلى التوعية الرقمية عبر نشر رسائل وصور تسلط الضوء على السلوك البيئي الإيجابي وتعزز روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية.
من جهته، أشاد الناطق الإعلامي في بلدية إربد الكبرى، غيث التل، بجهود الشباب التطوعية، مشيرًا إلى أنها تعكس تعاونًا مثمرًا بين البلدية والمجتمع المحلي يسهم في الحد من التلوث وتعزيز جمال المدينة.
وأكد التل أن طموح الشباب يتجاوز تنظيف الشوارع إلى غرس قيم المشاركة والمسؤولية، وجعل النظافة سلوكًا يوميًا يعبر عن رقي المجتمع وتقدمه.