صراحة نيوز-هاجم الصحفي الإسرائيلي إيمانويل روزن، في مقال نشرته صحيفة معاريف، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية دوره في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، واصفًا إياه بألفاظ حادة وانتقادات لأسلوبه الشخصي والسياسي.
وكتب روزن أن «دونالد ترامب هو كل ما يسهل كراهيته: جاهل، سيكوباتي، شوفيني، نرجسي، عنصري، ومعادٍ للمثليين»، لكنه أضاف أن الواقع أظهر أن «التحالف مع هذا الرجل المتنمّر كان ضروريًا» من وجهة نظره لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى، مشيرًا إلى أن ترامب «يرى العالم غرفة صفقات ويعتبر نفسه مبعوثًا إلهيًا».
وتابع روزن أن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضه لهزّة: «استسلام نتنياهو لتأثير وزيري الأمن الداخلي بن غفير وسموتريتش أجبره على قبول اتفاق انتهت به الحرب بشروط يمليها شريك خارجي»، وأضاف أن الاتفاق مثل تحولًا استراتيجيًا في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب.
واستعان روزن بتشبيه تاريخي لافتٍ قائلاً: «كما لم يكن تشرشل لينتصر على هتلر بدون ستالين، فإن الأمر (هنا) تطلّب ترامب لحسم مسار إنهاء الحرب» — مقارنة أراد بها أن يبيّن دور القوة والتحالفات في الحسم السياسي، رغم الاختلافات الجوهرية بين الحالات.
وختم روزن مقاله ملاحظًا أن أمسّيات الاحتفاء والفرح بوقف النار لا تنسِ من أثر التحول الذي فرضته «شخصية ترامب» على مجريات الصراع، معتبراً أن دور الرئيس الأميركي في اللحظة الحاسمة يعكس «حالة العالم» ويستحق أن تُسجّل له إقامة الحدث وإنهاء المواجهة.
المقال أثار تباينات في المواقف داخل الشارع والسياسة الإسرائيلية بين من يثمن أن يؤدي ضغطًا لوقف الحرب وإعادة أسرى، ومن يعتبر التوصيفات والسبل التي اتبعها ترامب مرفوضة أخلاقياً وسياسياً.