صراحة نيوز-قال الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلاند، رئيس سابق لمجلس الأمن القومي ومصمم “خطة الجنرالات”، إن اتفاق تبادل الأسرى مع الحركة يمثل حدثًا “مشجعًا ومفرحًا”، لكنه حذر من أن هناك ثلاث قضايا رئيسية قد تحد من فرحة النصر.
وأوضح آيلاند أن القضية الأولى تتمثل في عدم استعادة جثث 28 قتيلًا من جنود الاحتلال، حيث إن حماس تحقق أكبر فائدة من الأسرى الأحياء، مضيفًا أن القوة الدولية المكلفة بتحديد مواقع القتلى لن تبذل جهودًا كافية، ما يترك العائلات في عزلة تامة كما حدث مع عائلتي غولدين وشاؤول.
أما القضية الثانية، فترتبط بالمرحلة الثانية من خطة ترامب، التي تنص على نزع سلاح حماس ونقل إدارة غزة إلى هيئة أخرى، مشددًا على وجود فجوة بين “الاحتفالات بنهاية الحرب” وبين ما ينص عليه الاتفاق نفسه، محذرًا من استمرار الاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي وسكان غزة إذا لم تُنفذ هذه المرحلة.
وأشار الجنرال إلى أن إعادة إعمار غزة دون نزع السلاح تعد القضية الثالثة والأكثر خطورة، معتبرًا أن أي إعادة إعمار قبل تفكيك الأنفاق ومصانع الصواريخ ستعزز قوة حماس، كما حصل في يوليو 2023، محذرًا من أن مؤتمر باريس لإعادة الإعمار قد يؤدي إلى “إنعاش حماس مجددًا”.
وختم آيلاند بالقول إن إسرائيل يجب أن تصر على عدم بدء أي عملية إعادة إعمار قبل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب، مستفيدًا من سيطرتها على المعابر المؤدية إلى غزة، لضمان تحقيق مكاسب أمنية فعلية وليس مجرد تبادل أسرى.