صراحة نيوز- اقتحم مستوطنون، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم السادس من ما يسمى عيد “العرش” اليهودي.
وجاءت الاقتحامات استجابةً لدعوات أطلقتها ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم، والتي دعت لاقتحام الأقصى طوال أيام العيد، مع تعهدها بتوفير وسائل المواصلات والمرطبات والمرشدين للمقتحمين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد وتجولوا في باحاته، مؤدين طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية من شرطة الاحتلال.
كما أدى المستوطنون الأغاني في طريق الواد بالقدس القديمة أثناء حملهم لما يسمى “القرابين النباتية” ضمن احتفالات عيد العرش، فيما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على بوابات المسجد والبلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين إلى الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت عن إدخال فوج من المقتحمين كل عشر دقائق، فيما شددت الجماعات المتطرفة على ضرورة أداء الطقوس التوراتية في الأقصى، مع تحويل تقديم القرابين النباتية إلى طقس متكرر وفرضه في المسجد.
كما أطلقت منظمة “بيدينو” (جبل الهيكل في أيدينا) حملة لتوزيع رايات “الهيكل” على جنود الاحتلال، بالتزامن مع استعدادها لعدوان واسع على الأقصى خلال عيد العرش.
وتسعى هذه الجماعات إلى فرض وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى، من خلال أداء طقوس علنية وإدخال ما يسمى بـ”قرابين العيد” ورفع أعلام الاحتلال، في محاولة لترسيخ الوجود اليهودي وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
في المقابل، تتواصل الدعوات المقدسية لأهالي القدس والداخل الفلسطيني للحشد والرباط في باحات المسجد، لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الدعوات أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صمودًا شعبيًا ورسالة واضحة بأن المسجد خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي وفرض وقائع تهويدية جديدة فيه.