صراحة نيوز- افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مدرسة البترا الدولية في الفيزياء، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية”، والتي نظمتها كليتا العلوم في الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك، بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ومركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية في مدينة ترييستي الإيطالية.
وأكد سمو الأمير الحسن على أهمية تقارب علوم المواد وتكنولوجيا النانو، مشيراً إلى أن الأردن يمتلك مقومات تجعله مركزاً للأفكار الابتكارية، خصوصاً في مجالات السيراميك والبوليمرات والديناميكا الحرارية والطاقة المتجددة. وشدد على أن البحث والملاحظة والفضول المعرفي ضرورة حيوية، خاصة في ظل التحديات البيئية والحروب الحديثة.
ودعا سموه إلى تكامل الجهود في شرق المتوسط في مجالات المياه والطاقة والغذاء والبيئة، مؤكداً ضرورة نشر العلوم على المستوى الشعبي لتصبح أدوات للنهضة الإنسانية لا مجرد تخصصات نخبوية.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن انعقاد المدرسة يأتي في ظل ثورة علمية متسارعة تشمل التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، محذراً من الفجوات المحتملة بين الدول نتيجة هذه التحولات. وأكد أهمية التعاون الأكاديمي مع جامعة اليرموك لتعزيز التعليم والبحث العلمي وربط الفيزياء بخدمة الإنسان ورفاهيته.
وأشار رئيس جامعة اليرموك الدكتور مالك الشرايري إلى أن مدرسة البترا تعد من أعرق الفعاليات العلمية في الأردن، وتعمل على تعزيز التعاون العلمي عبر الأجيال والحدود، لافتاً إلى أن الجامعة طورت قاعدة قوية في الذكاء الاصطناعي والعلوم الطبيعية، بهدف تعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات وربط علوم البيانات بالفيزياء والكيمياء والبيئة.
بدوره، أعلن الدكتور نضال إرشيدات، رئيس المدرسة، أن الدورة الجديدة ركزت على استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية، وتقديم أدوات لتحفيز البحث والاكتشاف، مع التركيز على الحوسبة الكمومية، والفيزياء الحيوية الحاسوبية، وعلم المواد، وعلاقتها بالتعلم الآلي والتطبيقات العلمية المتقدمة.
من جانبه، أوضح عميد كلية العلوم في الجامعة الأردنية الدكتور محمود الجاغوب أن الذكاء الاصطناعي يمنح العلماء أدوات لتسريع الاكتشاف في مختلف مجالات العلوم، مشيراً إلى أن المدرسة تجمع نخبة من العلماء حول العالم لتبادل الخبرات وبناء تعاون بين الأكاديميا والصناعة وتحويل المعرفة إلى حلول عملية.
تتضمن فعاليات المدرسة جلسات علمية متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي في علم المواد، التنبؤ بالهياكل الذرية، النماذج التوليدية القائمة على الطاقة، الفيزياء الحيوية الحاسوبية، الديناميكا الجزيئية، الشبكات العصبية، وقواعد البيانات الذكية، لتطوير أساليب البحث والاكتشاف وتوسيع آفاق العلوم الطبيعية في الأردن والمنطقة.