إسرائيل: إحدى الجثامين ليست لنا

4 د للقراءة
4 د للقراءة
إسرائيل: إحدى الجثامين ليست لنا

صراحة نيوز- تمكن طاقم معهد الطب العدلي الاسرائيلي، من التعرّف على جثامين ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين الأربعة الذين سلّمتهم حركة حماس لإسرائيل من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليل الثلاثاء – الأربعاء، وسط شكوك تحوم حول هوية الجثة الرابعة. وأشارت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم الأربعاء، منها القناة 12 وموقع واينت، إلى وجود احتمال بألا تكون الجثة الرابعة لإسرائيلي، في وقت أعلن فيه منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أنّ إحدى الجثث التي تم استلامها من غزة تعود لجندي قُتل جراء قصف إسرائيلي.
ويشار إلى أنّ الجثث الأربع أعيدت ليل أمس بعد ضغط كبير مارسته إسرائيل على حركة حماس، وتهديد بإغلاق معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية، ومنع الغزيين من الخروج، وإجراءات أخرى. ومن المتوقّع أن تسلّم حركة حماس، إسرائيل، اليوم، المزيد من الجثث، بعد أن سلمتها في اليومين الماضيين ثماني جثث من أصل 28. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قال، أمس الثلاثاء، إنّ جثامين أربعة محتجزين سلّمتها حركة حماس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة نُقلت إلى إسرائيل. وقال الجيش في بيان: “عبرت أربعة توابيت لرهائن موتى… الحدود إلى دولة إسرائيل قبل وقت قصير”، مؤكداً أن الجثامين ستخضع لفحوصات المعهد الوطني للطب الشرعي لتحديد هويات أصحابها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد كتب في منشور على منصته “تروث سوشال”، أمس الثلاثاء، “جميع الرهائن (المحتجزين) العشرين في غزة عادوا وهم في حالة جيدة”، مضيفاً أنه “تم رفع عبء كبير، ولكن المهمة لم تنتهِ بعد”. وقال إنّ “حماس لم تسلّم بعد كل الجثامين لباقي الرهائن كما وعدت. المرحلة الثانية تبدأ الآن”. وخلال استقباله رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، سأل أحد الصحافيين ترمب عن مدى التزام حماس بدورها في الصفقة، فردّ الرئيس الأميركي قائلاً: “سنرى”.
يذكر أنه في الصفقة السابقة، تسلّمت دولة الاحتلال في فبراير/ شباط الماضي، جثة، تبين أنها ليست إسرائيلية، ويبدو أنه تم تسليمها عن طريق الخطأ بسبب الظروف الميدانية في قطاع غزة. وهاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حركة حماس في حينه، مؤكداً أن إسرائيل تسلّمت جثمان امرأة فلسطينية من غزة بدلاً من جثة المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس. وزعم نتنياهو في بيانه “لم يكتفوا باختطاف الأب يردن بيباس، والأم الشابة شيري، وطفليهما الصغيرين. بل بشكل ساخر لا يمكن وصفه، لم يعيدوا شيري إلى جانب أطفالها الصغار، الملائكة الصغار، ووضعوا في التابوت جثة امرأة غزاوية. سنعمل بعزم لإعادة شيري إلى المنزل مع جميع مختطفينا، الأحياء والأموات على حد سواء، وسنضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”. وتم بعد ذلك، تسليم الجثة الصحيحة.
وفي إشارة الى صعوبة تحديد الجثث في بعض الأحيان، حتى بأساليب علمية متقدّمة، صرّح الطبيب حين كوغل، مدير المعهد الإسرائيلي للطب الشرعي، في ذات الفترة، بأنّ فحص ظروف الوفاة “جزء لا يقل أهمية عن تحديد الهوية”. ومع ذلك، أشار في حينه، إلى أن الإجراء من المتوقع أن يستغرق بعض الوقت. وتابع كوغل: “سنبذل قصارى جهدنا، وهذا ليس ممكناً دائماً، وخاصة مع رفات تصل بعد فترة طويلة من الوفاة، وفي كل الأحوال سنبذل قصارى جهدنا لتعرف العائلات ما حدث لأحبائها. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أنه في بعض الأحيان لا يكون هذا ممكناً بسبب حالة الأدلة”.

Share This Article