صراحة نيوز-أكدت الرئاسة الإيرانية أن “أصل الاتفاق النووي لم يكن خطأ”، مشيرة إلى أن “العقوبات سيئة، لكن تفعيل “آلية الزناد” يعني العودة إلى جميع الظروف التي كانت قائمة قبل الاتفاق النووي”، على حد قولها.
وقال محمد مهدي طباطبائي، مساعد شؤون الاتصالات والإعلام في الرئاسة الإيرانية، في حديث مع قناة “إس إن إن تي في”، أن بلاده “باتت اليوم في وضع أفضل من السابق في المجال النووي”، مضيفًا أن “الاتفاق النووي أتاح لإيران وقف العقوبات لمدة 10 سنوات، وأن القلق الحالي يتمثل في احتمال تفعيل “آلية الزناد”، التي تعني عودة العقوبات”.
غياب الضمان
وأكد طباطبائي أن “الأمريكيين تصرفوا بطريقة أخلّت بنظام العلاقات الدولية”، مشيرًا إلى أن “هناك فرصًا للحوار لم تُستغل في الوقت المناسب”.
وتابع طباطبائي: “لو كانت إدارة الرئيس الأمريكي (السابق) جو بايدن، موجودة آنذاك، لما وقعت حرب الأيام الـ12″، مؤكدًا أن “أمريكا بايدن، تختلف عن أمريكا ترامب، وأن الإشكال في الاتفاق النووي كان غياب الضمان”.
إخفاء أسلحة الدمار الشامل
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نفى اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن “طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية لتبرير هجوم استمر 12 يومًا”، متهمًا إسرائيل بـ”خداع الولايات المتحدة لشن العدوان على إيران”.
وأضاف: “لو راجع الرئيس الأمريكي محاضر تلك المحادثات، لأدرك مدى قربنا من اتفاق نووي تاريخي”، مشيرًا إلى أن “مزاعم إخفاء العراق لأسلحة دمار شامل لم تستند إلى دليل، بل أدت إلى دمار هائل ومقتل آلاف الجنود الأمريكيين، وإهدار 7 تريليونات دولار من أموال دافعي الضرائب”.
وشنّت إسرائيل ليلة 13 يونيو/ حزيران الماضي، عملية عسكرية ضد إيران، متهمة إياها بـ”السعي إلى برنامج نووي عسكري سري”، واستهدفت الغارات الجوية والغارات التخريبية منشآتٍ نووية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين وقواعد جوية إيرانية.
حرب الـ “12 يوما”
وتبادل الجانبان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل، وشنت هجومًا منفردًا على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي.
ثم أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله في أن “يكون الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، قد خفف من حدة التوتر لدى إيران، وأن طريق السلام والوئام في الشرق الأوسط أصبح ممكنًا الآن”.
كما أعلن أن “إسرائيل وإيران، اتفقتا على وقف إطلاق النار، الذي سينهي رسميًا، الحرب التي استمرت 12 يومًا”.