صراحة نيوز- تقترب واحدة من أكثر القضايا غرابة ورعبًا في روسيا من فصولها الأخيرة، بعد أن كشفت تقارير محلية عن احتمال الإفراج خلال أسابيع عن أناتولي موسكفين، المؤرخ والمترجم السابق في الاستخبارات العسكرية، المعروف بلقب “نباش القبور”، والذي عاش لسنوات مع جثث عشرات الفتيات الصغيرات داخل منزله بعد تحنيطهن.
وتعود القضية إلى عام 2011 حين اكتشفت الشرطة في منزله 29 جثة محنطة لفتيات تتراوح أعمارهن بين 3 و12 عامًا، كنّ يرتدين ملابس أنيقة وتوضع مساحيق التجميل على وجوههن، بل وُجد في بعضهن صناديق موسيقية داخل الصدر، في مشهد وُصف بأنه من أبشع الجرائم في تاريخ روسيا الحديث.
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن الأطباء النفسيين أوصوا مؤخرًا بنقل موسكفين من المصحة إلى منزل عائلته، بعد تصنيفه “غير مؤهل قانونيًا”، ما يفتح الباب أمام خروجه من المنشأة العلاجية.
لكن عائلات الضحايا أعربت عن غضبها الشديد من هذا القرار، محذّرة من أن الإفراج عنه يمثل خطرًا على المجتمع. وقالت ناتاليا تشارديمافا، والدة إحدى الضحايا، إنها كانت تزور قبر ابنتها لسنوات دون أن تعلم أن النعش كان فارغًا، بعد أن سرق موسكفين الجثة وحولها إلى “دمية”.
وخلال التحقيقات، أقرّ موسكفين بجرائمه وبررها بالقول إنه كان يحاول “إعادة الفتيات إلى الحياة والدفء”، رافضًا الاعتذار لعائلاتهن، ومؤكدًا أن “حقوق الأهل تنتهي بعد دفن بناتهم”.
ويُذكر أن موسكفين، الذي عمل سابقًا في الاستخبارات العسكرية السوفييتية، كان معروفًا بأبحاثه في التاريخ والمقابر قبل أن تنكشف جرائمه المروعة، فيما تطالب أسر الضحايا ببقائه قيد العلاج مدى الحياة معتبرة أن خروجه “إهانة لذكرى الفتيات اللواتي انتهك حرمتهن”.