صراحة نيوز- قالت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ إنها تعرضت للاحتجاز في السجون الإسرائيلية خلال مشاركتها في أسطول الصمود العالمي، حيث حُرم المحتجزون من الماء وتعرضوا للشتائم والركل، وهددهم الجنود بالقتل عبر استخدام غاز سام داخل الزنزانة.
وفي مقابلة مع صحيفة “أفتون بلادت” السويدية، روت تونبرغ تفاصيل الاعتقال الذي حصل أثناء محاولة الأسطول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى وجود آلاف الفلسطينيين ومئات الأطفال في السجون الإسرائيلية دون محاكمة.
وقالت الناشطة: “إسرائيل أوقفت شخصًا أبيض يحمل جواز سفر سويدي مثلي في المياه الدولية واعتقلته وعذبته، فكيف سيكون وضع الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأطفال؟”. وأضافت أن السلطات لم تمنحها الماء أثناء الاحتجاز، وذكرت أنها رُبطت علم إسرائيل بين يديها وتعرضت للركل والشتائم، وهددها الجنود بالقتل باستخدام الغاز السام.
وانتقدت تونبرغ موقف الحكومة السويدية، ووصفتها بـ”الفاشية”، مؤكدة أنها لم تدافع عن المعتقلين.
وكانت إسرائيل قد هاجمت في مطلع أكتوبر أسطول الصمود في المياه الدولية قبالة البحر المتوسط، واعتقلت مئات الناشطين تعسفياً، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط تقارير عن تعرضهم لسوء معاملة وتعذيب.
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 18 عامًا، حيث يعيش حوالي 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع إنسانية كارثية، بعد حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي 9 أكتوبر، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات غير مباشرة برعاية تركيا ومصر وقطر وإشراف أمريكي.