الناتو: دعم أوكرانيا مستمر وتعزيز القدرات الدفاعية للحلف أولوية قصوى

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الناتو: دعم أوكرانيا مستمر وتعزيز القدرات الدفاعية للحلف أولوية قصوى

صراحة نيوز – أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الأربعاء، أن أكثر من نصف دول الحلف انضمت إلى برنامج قائمة الاحتياجات الأوكرانية ذات الأولوية (PURL)، الذي يهدف لتزويد أوكرانيا بالمعدات الأميركية اللازمة للدفاع عن أراضيها وحماية شعبها. وشدد على أن دعم كييف سيستمر دون انقطاع، باعتباره جزءًا أساسيًا من أمن الحلف.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في بروكسل عقب اجتماع وزراء دفاع الناتو، الأول منذ قمة لاهاي، حيث بحث الوزراء التحديات الراهنة للأمن الجماعي وسبل تعزيز القدرات الدفاعية، مؤكدين مواصلة الاستثمار في الدفاع وتنفيذ التزامات قمة لاهاي المتعلقة بزيادة الإنفاق العسكري والإنتاج الدفاعي.

وأشار روته إلى أن الحلف تصدى مؤخرًا لطائرات مسيّرة ومقاتلات انتهكت أجواءه “بسرعة وحسم”، ما أظهر فعالية منظومة الردع والدفاع، ودفع لتعزيز جاهزية الحلف على طول الجناح الشرقي من خلال عملية “الحارس الشرقي”. كما أشاد بسرعة الحلفاء في توفير موارد عسكرية إضافية، مؤكدًا التزام الناتو بتطوير القدرات وتنفيذ التزامات قمة لاهاي لضمان استدامة طويلة الأمد.

ولفت إلى أن الناتو ابتكر إجراءات جديدة لمواجهة التهديدات الحديثة، وعلى رأسها الطائرات المسيّرة، مع التعاون السريع بين الحلفاء لتوفير الدعم في مواجهة التحديات، مثل دعم الدنمارك مع مشاركة أوكرانيا في هذا الإطار.

وأكد روته استمرار التعاون مع أوكرانيا في تسريع الابتكار وتطوير تقنيات جديدة عبر الاختبارات والتمارين المكثفة، مع التنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي لضمان أمن الأجواء ورفع جاهزية الحلف لمواجهة التهديدات الهجينة.

وأضاف أن جميع الحلفاء يدعمون الجهود الأميركية لإنهاء الحرب وضمان سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا “تواصل قصف المدنيين والبنية التحتية، بما فيها شبكات الطاقة، مع اقتراب الشتاء”، مؤكدًا أن دعم الناتو لكييف سيستمر دون توقف.

وفيما يتعلق بالمبادرات الأوروبية والدفاع ضد الطائرات المسيّرة، أوضح روته أن الناتو يتولى الجوانب العسكرية والتقنية، بينما يركز الاتحاد الأوروبي على التمويل والدعم الصناعي، مؤكّدًا أن التعاون بين الطرفين “تكميلي ولا منافس”.

كما أشاد روته بالتعاون الدولي مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا ضمن شراكة “الرباعية الهندو–الأطلسية (IP4)”، مؤكدًا أن الأمن في أوروبا والمحيط الهادئ مترابط، وأن الحلف مستمر في التدريب المشترك لمواجهة التحديات العالمية.

واختتم الأمين العام بالتأكيد على أن الرئيس الأميركي لعب دورًا حاسمًا في نجاح قمة لاهاي ورفع أهداف الإنفاق الدفاعي للحلف، مؤكّدًا أن “الوحدة بين الدول الأعضاء كانت حجر الأساس في هذا النجاح”.

Share This Article