صراحة نيوز- شهد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة “K&K” الإماراتية، بهدف تنفيذ الدراسات النهائية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا باستخدام الكابلات البحرية.
ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ودعم جهود تصدير الطاقة النظيفة إلى الأسواق الأوروبية، فضلاً عن التوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة. وتهدف الاتفاقية إلى إعداد الدراسات الفنية والبيئية والمالية النهائية للمشروع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء التنفيذ وربط الشبكة القومية للكهرباء في مصر بالشبكة الأوروبية الموحدة عبر إيطاليا.
وأكد رئيس الوزراء أن الاتفاقية تأتي في إطار اهتمام الدولة بالربط الكهربائي مع أوروبا، وتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل دعامة أساسية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
ومن جانبه، أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمود عصمت، أن الربط الكهربائي مع أوروبا يُعد مشروعًا استراتيجيًا لتصدير الفائض من الطاقة المتجددة المنتجة في مصر، بقدرات مستهدفة تصل إلى 3000 ميجاوات، ما يسهم في دعم التحول الطاقي وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز أمن الطاقة الإقليمي والدولي.
وأشار الوزير إلى أن القطاع الخاص شريك رئيسي في مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكداً أن المشروع يعكس الثقة المتزايدة في القدرات الفنية والبيئية والاستثمارية لمصر.
ويأتي هذا الاتفاق امتدادًا لمذكرة التفاهم الموقعة في أكتوبر 2021، والتي تستهدف مد كابل كهربائي لنقل الطاقة المتجددة من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر إلى أوروبا عبر اليونان، على أن يُنفذ المشروع خلال 3 إلى 4 سنوات. ويُعد مشروع الربط الأكبر بين مصر وأوروبا، بطول خطوط يصل إلى نحو 900 كيلومتر، وبقدرات تتراوح بين 2000 و3000 ميجاوات وفق الدراسات الخاصة بالمشروع.