صراحة نيوز- كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تل أبيب حاولت خلال العامين الماضيين تنفيذ عدة عمليات لاستعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، إلا أن معظم تلك المحاولات انتهت بالفشل وتحوّلت إلى كوابيس أدت إلى مقتل عدد من الأسرى بنيران الجيش الإسرائيلي نفسه.
وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال نفذ خلال الحرب عدة عمليات إنقاذ، نجح بعضها مثل استعادة أوري ماجيديش وأرنون، فيما أُلغيت أخرى في اللحظات الأخيرة خشية على حياة الرهائن، بينما انتهت محاولات أخرى بمقتل الأسرى الذين تعذر إنقاذهم.
وأضاف التقرير أن بعض العمليات تم التخطيط لها بدقة، لكن لم تُنفذ بسبب ضعف المعلومات الاستخباراتية أو تغير المعطيات الميدانية.
وفي واحدة من تلك العمليات، تسللت وحدة “سييرت متكال” الخاصة إلى منزل في خان يونس جنوب القطاع، إلا أن عناصر حماس ردوا بسرعة بعد تفجير الباب، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابات خطيرة في صفوف القوة الإسرائيلية ومقتل الأسير الذي كانت تحاول إنقاذه، قبل أن تنجح حماس في سحب جثته.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن المعلومات حول أماكن وجود الأسرى كانت غير دقيقة بالكامل، وغالباً ما كانت تتغير في اللحظات الأخيرة، مضيفاً أن بعض الأسرى قُتلوا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية أثناء تلك العمليات.