إلى متى هذا يا جامعاتنا

2 د للقراءة
2 د للقراءة
إلى متى هذا يا جامعاتنا

صراحة نيوز- بقلم / د عديل الشرمان

لماذا تقف الجامعات مكتوفة الأيادي أمام هذه التحديات الناجمة عن العنف الذي ولّدته ثقافة مغلوطة عند الشباب بفعل تأثير التربية الخاطئة، وإهمال الأسرة والجهات ذات العلاقة لدورها في بناء جيل يتسلح بالأخلاق.

عندما نفكر بالحلول، فإن علينا أن نعزف على أوتار مؤلمة توجع أمثال هؤلاء الطلبة وتقضّ مضاجعهم دون الحاق الضرر بمستقبلهم، وأن يكون الضرب على أياديهم بقصد تأديبهم وليس تعذيبهم.

بعض الطلبة بحاجة إلى محاضرات وتطبيقات عملية وسلوكية لتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة لديهم، والتفريق بين المحمود والمذموم من الأخلاق والسلوك، يشرف عليها أساتذة ومختصون على علم ودراية باتجاهات التأثير وتعديل السلوك.

وبما أننا وصلنا حد التخمة من التنظير في تشخيص مشاكلنا المجتمعية، فإننا نجد أنفسنا ملزمين بالبحث عن الحلول البراغماتية التي تحقق الردع، وتقديم المقترحات العملية للمساهمة في الحد من هذه المشكلة المتفاقمة.

لماذا لا يتم تجميع هؤلاء الطلبة ممن يثبت تورطهم بالعنف، أو حتى في مخالفات سلوكية وأخلاقية، وممن يأخذون من العنف أسلوبا لتحقيق غاياتهم والتعبير عن النقص لديهم، حيث يمكن تجميعهم في صفوف ضمن مواد جامعية يتم إضافتها إلى الساعات الدراسية، ومن خارج الخطة الدراسية على أن تكون مدفوعة الثمن، وبواقع ١٢ ساعة دراسية، ولا يمكن له التخرّج بدونها، وتحت عناوين على سبيل المثال:

• الأخلاق في عصر الإعلام الجديد والرقمنة
• التحديات الأخلاقية في بيئة العمل والدراسة
• مفاهيم الخطأ والصواب في السلوك
• كيفية بناء العلاقات الايجابية
• فن التعامل مع الآخرين
• دور الشباب في تعزيز القيم والأخلاق الفاضلة

وبهذا يكون الطالب من هذا النوع قد تحمل عبء فصل دراسي كامل وتحمّل نفقاته المالية، وأصبح هدفا مركزا لهذا النوع من المحاضرات دون غيره، واستفاد كثيرا من مضامينها بما ينعكس عليه ايجابيا في بيئة الدراسة والعمل وحتى في محيطه الأسري والاجتماعي، ومن غير الحاجة إلى فصله أو حرمانه من الدراسة لمدة فصل دراسي يزداد خلاله سلبية وانحرافا في سلوكه، بالإضافة إلى أن ذلك يعود بالنفع على الجامعات التي تعاني من الضوائق المالية.

Share This Article