صراحة نيوز-تحت رعاية سمو الأميرة دينا مرعد، أقامت جمعية قرى الأطفال SOSالأردنية، يوم الأربعاء ١٥ من تشرين الأول، فعالية خاصة احتفاءً بإطلاق مبادرة “الشفاء والرعاية”، بالتعاون مع مؤسسة أوتوبوك ومركز مفاز للحلول الطبية، بحضور السفير الألماني في الأردن، وإدارة جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، والمدير التنفيذي لمؤسسة أوتوبوك، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة، إلى جانب نخبة من الشركاء والداعمين وممثلين عن الجهات الرسمية والإعلامية.
وجاءت مبادرة “الشفاء والرعاية” ثمرةً للمبادرة الملكية السامية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لإجلاء الأطفال المرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في الأردن، ما أتاح الفرصة لإطلاق مبادرة تُعنى بالرعاية اللاحقة والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال بعد تركيب الأطراف الاصطناعية لهم.
شهدت الفعالية أجواء إنسانية دافئة عبّرت عن روح التضامن الأردني، وجاءت المبادرة لتجسّد التزام الجمعية بمرافقة الأطفال ومتابعة رحلتهم نحو الشفاء والتمكين، وتمكينهم من استعادة طفولتهم بثقةٍ وأمل.
وخلال الحفل، قال المهندس مصطفى الوشاح، رئيس مجلس إدارة جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، إن هذه المبادرة تمثل امتداداً لرسالة الجمعية الإنسانية في رعاية الأطفال ودعم حقوقهم، وتجسيداً لقيم العطاء والتكافل التي يقوم عليها المجتمع الأردني.
خلال كلمتها، شددت سمو الأميرة دينا مرعد على حجم المعاناة التي يعيشها أطفال غزة، قائلة ” :ما كان ينبغي أن نصل إلى هذا الواقع المؤلم؛ كان يجب أن تتوقف الإبادة قبل أن تسلب الأطفال أطرافهم وأحلامهم ومستقبلهم.” مؤكدةً أن مسؤوليتنا الإنسانية تحتم علينا الاستمرار في دعم هؤلاء الأطفال وتمكينهم من استعادة حياتهم وأملهم بالمستقبل.
أما السيد أوليفر ياكوبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أوتوبوك العالمية، الذي حضر خصيصاً من ألمانيا للمشاركة في الفعالية، فقد أشاد بروح الشراكة والتعاون التي رآها في الأردن، قائلاً “على مدار العامين الماضيين، شاهدتُ صور الأطفال في غزة وشعرتُ بحاجةٍ عميقة للقيام بعملٍ حقيقي يُحدث فرقًا في حياتهم. واليوم، ونحن هنا في الأردن، أُدرك أن التعاطف الحقيقي لا يعرف حدودًا”
من جانبه، أوضح الدكتور فوزي الحموري، رئيس جمعية المستشفيات الخاصة والرئيس التنفيذي لمبادرة صحة غزة، أن المستشفيات الخاصة الأردنية لعبت دورًا حيويًا وكبيرًا في تقديم الدعم الطبي والإنساني لأكثر من 200 طفل فلسطيني جريح ومرضى من قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية ضمن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني.
كما شارك في الفعالية المؤثر المصري علاء النادي، الذي نقل برسالته التحفيزية تجربته الملهمة في مواجهة التحديات، وقال إنّه رغم كل الصعوبات، كان يؤمن بقوة أن الجهد المخلص لا يضيع أبدًا.
وتخلل الحفل قصيدة مؤثرة قدّمتها الطفلة يارا من قرية عمّان ترحيباً بأشقائها من غزة، تلتها لحظة دافئة اصطحب فيها أطفال القرية أصدقاءهم الجدد إلى نشاطٍ خاص أعدّته إدارة القرية بكل محبة. كما عُرض فيلم قصير يوثّق رحلة مبادرة “الشفاء والرعاية” وقصص الأمل التي صنعتها.
واختتمت الفعالية بجولة في بيوت القرية المستضيفة، أعقبها لقاء تعارف في أجواءٍ عائلية إنسانية، حيث جدّد فريق الجمعية تأكيده على رسالتهم: “من قريتنا نقول لهم من القلب: إحنا عزوتكم.”