صراحة نيوز -حذّر فريق بحثي من جامعة جنوب كاليفورنيا من نوع نادر وخطير من الزلازل يُعرف بـ”الزلازل الفائقة السرعة”، والتي قد تضرب ولاية كاليفورنيا في أي وقت. وتتميز هذه الزلازل بانتشار موجة التمزق على طول الصدع بسرعة تتجاوز سرعة الموجات الزلزالية نفسها داخل الصخور، ما يؤدي إلى اهتزازات شديدة ومفاجئة، تشبه الصدمة الناتجة عن تخطي حاجز الصوت في الهواء.
وأوضح الباحثون أن معظم أنظمة البناء والهندسة الزلزالية في كاليفورنيا لم تُصمم لمواجهة هذا النوع من الزلازل، إذ تفترض النماذج الحالية سرعة انتشار أقل من سرعة الموجات الزلزالية. وإذا ما تحوّل صدع سان أندرياس الشهير إلى هذا النمط الفائق السرعة، فقد تتعرض المنشآت الحيوية مثل الجسور والسدود ومحطات الطاقة لأضرار جسيمة.
وأشار الباحثون إلى أن الإحصاءات تشير إلى احتمال حدوث زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر خلال العقود المقبلة، ما يحتم تكثيف مراقبة الصدوع النشطة عبر شبكات قياس أكثر دقة، وتطوير محاكاة رقمية لنمذجة سلوك الزلازل الفائقة السرعة. كما شددت الدراسة على أهمية تحديث أكواد البناء لتأخذ في الاعتبار هذه السيناريوهات غير التقليدية، لضمان قدرة البنى التحتية على تحمل موجات تسارع مفاجئة واتجاهية، لا مجرد الاهتزازات العادية.
