صراحة نيوز- أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة عن نقل نعش رهينة متوفى إلى عهدة الصليب الأحمر الدولي، تمهيدًا لتسليمه إلى القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
وأوضح الجيش في بيان أن الصليب الأحمر “يتجه إلى نقطة التقاء جنوب القطاع لاستلام نعش أحد الرهائن المتوفين”، داعيًا الجمهور إلى التحلي بالحساسية وانتظار التحقق الرسمي من هوية الجثة قبل إعلانها للعائلة.
وأكد البيان أن على حركة حماس الالتزام بالاتفاق القاضي بإعادة جميع الرهائن المتوفين، وذلك بعد إعلان الحركة نيتها تسليم جثة رهينة جديدة في وقت لاحق من الليلة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم الاثنين الماضي.
وبحسب الاتفاق الذي لعب الرئيس الأميركي دونالد ترامب دورًا رئيسيًا في التوصل إليه، فقد أعادت حماس 20 رهينة أحياء ورفات 9 آخرينمن أصل 28 رهينة قضوا، إلى جانب جثة أخرى نفت إسرائيل أن تكون لأحد الرهائن.
وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن قرابة ألفي معتقل فلسطيني وأوقفت عملياتها العسكرية في القطاع التي انطلقت عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. وينص الاتفاق على تسليم جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، خلال 72 ساعة من بدء الهدنة.
من جانبها، قالت حماس إن “إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت”، مشيرة إلى أن بعضها دُفن في أنفاق مدمّرة وأخرى لا تزال تحت الأنقاض، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها بالاتفاق وتنفيذه الكامل.
وعبّرت عائلات الرهائن القتلى عن غضبها وتأخر تسليم الجثامين، فيما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الحكومة الإسرائيلية إلى تجميد المراحل التالية من الاتفاق إذا لم يتم تسليم رفات الـ19 رهينة المتبقين.
وتتضمن خطة ترامب الخاصة بغزة، والمكونة من 20 بندًا، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح معبر رفح، ونزع سلاح حماس مقابل العفو عن قادتها الذين يسلمون أسلحتهم، إلى جانب بحث ترتيبات الحكم في غزة بعد الحرب.
وأسفر هجوم حماس في أكتوبر الماضي عن مقتل 1221 شخصًا في جنوب إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات رسمية، فيما تسببت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بمقتل أكثر من 67,900 شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع.