صراحة نيوز -قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن ما جرى في محافظة السويداء كان “فخًا وقع فيه الجميع”، مؤكدًا أن أطرافًا عدة استغلّت هذا الملف، وعلى رأسها إسرائيل، التي حاولت توظيف الأحداث لخدمة أجندات خارجية.
وأوضح الشيباني، في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية”، أن ملف السويداء يمثل “جرحًا سوريًا”، مشددًا على رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية، ومؤكدًا أن هذا المبدأ غير قابل للنقاش أو التفاوض.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة السورية قدمت خارطة طريق لمعالجة الأزمة، وافق عليها الشركاء، وتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، مبينًا أن الجهود أسفرت عن “تقدم ملموس واستعادة الحس الوطني”.
ودعا الشيباني النخب ومشايخ العقل وأبناء السويداء إلى التكاتف لتجاوز الأزمة، مؤكدًا أن الحكومة تتعامل مع الملف من منطلق وطني، رغم محاولات تدويله لخدمة مشاريع خارجية.
وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في الجنوب السوري ضمن مشروع توسعي، مستغلة حالة التغيير وعدم الاستقرار في البلاد.
يُذكر أن محافظة السويداء شهدت في يوليو الماضي مواجهات دامية بين القوات الحكومية وعشائر البدو، انتهت بإعلان وقف إطلاق النار برعاية دولية وسحب القوات من أغلب مناطق المحافظة وفتح معابر إنسانية.