صراحة نيوز -شهدت صناعة التجسس تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، مع بروز شركات مثل “إن إس أو” المطورة لبرمجية “بيغاسوس”، لكن تقريرًا جديدًا كشف عن شركة أخرى، تُدعى “فيرست واب” (First Wap)، تتفوق على “بيغاسوس” في نطاق عملياتها وقدرتها على تتبّع الهواتف حول العالم دون أي تدخل من الضحايا.
وقد أجرى موقع “ماذر جونز” تحقيقًا صحفيًا بالتعاون مع عدة مؤسسات، كشف أن الشركة نفذت أكثر من مليون عملية تتبّع خلال 7 سنوات، شملت شخصيات بارزة من علماء وشخصيات سياسية وفنانين وحتى أفراد عائلات مؤسسي شركات كبرى.
تعتمد “فيرست واب” على منظومة “ألتاميدس” (Altamides) لتتبع الهواتف المحمولة باستخدام أبراج الاتصالات في أي مكان بالعالم، ما يتيح تتبّع الأشخاص دون الحاجة إلى رسائل خبيثة أو تطبيقات مخترقة. وقد تمكنت الشركة من العمل في الظل واستغلال ثغرات قانونية لتجنب أي مساءلة، مؤكدة أنها تتعامل فقط مع حكومات في ظروف معينة.
ويشير التحقيق إلى أن قائمة الضحايا تشمل شخصيات بارزة عالميًا وعربيًا، من بينهم زوجة الرئيس السوري السابق أسماء الأسد، ونجوم هوليوود مثل جاريد ليتو، فضلاً عن سياسيين ورؤساء وزراء سابقين.
وتصف مختبرات “سيتيزن لاب” بجامعة تورنتو ما تقوم به الشركة بأنه يمثل تهديدًا للديمقراطية، مؤكدة أن الشركة عملت في الظل دون أي مساءلة عامة أو شفافية، ما يجعلها واحدة من أخطر الشركات في قطاع التجسس على الشخصيات البارزة حول العالم.