صراحة نيوز-بيان صادر عن أبناء قبيلة العجارمة في المملكة الأردنية الهاشمية: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِله وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) (سورة النساء 135): انطلاقا من إيماننا العميق وثوابتنا الوطنية الراسخة بأن هيبة الدولة وعدالة القانون توأمان لا يفترقان، والكرامة روح الوطن، وإدراكا منا بأن المؤسسات الوطنية هي عماد الاستقرار ودرع الأمان، نتقدم نحن أبناء قبيلة العجارمة بتحية تقدير وإجلال إلى جميع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها أم الجامعات الجامعة الأردنية، والأجهزة الأمنية الباسلة، والقضاء العادل النزيه، لما يبذلونه من جهود جبارة في حفظ الأمن، وصون هيبة التعليم، وحماية شباب الوطن من كل ما يعكر صفو مسيرتهم. ومع
قتنا الكبيرة بهذه المؤسسات، فإننا نتابع بقلق بالغ قضية فصل عدد من الطلبة على خلفية مشاجرة جامعية، حيث صدرت كما سمعنا قرارات الفصل النهائي قبل استكمال التحقيقات وسماع إفادات جميع الأطراف، وهو ما يثير تساؤلات جوهرية حول ضمانات العدالة والإجراءات السليمة.
وهو ما يفتح باب التساؤل المشروع، كيف يُمكن أن تُسبق العدالة بالعقوبة؟ وكيف تُختصر الحقيقة في مشهد مصور، دون أن يُسمع صوت الطلبة وروايتهم؟ نُؤمن أن الجامعة ليست ميدان عقاب، بل صرح تربية وبناء للفكر والإنسان، وأن الغاية من الإجراءات التأديبية يجب أن تكون الإصلاح لا التصفية، والتقويم لا الإقصاء. فالتربية الحقة تُهذب، لا تُقصي، وتُعالج الخطأ بالعقل لا بالعقوبة وحدها. ومن منطلق الحرص على المصلحة العامة وعدالة الموقف، فإننا نطالب بما يلي: 1) تشكيل لجنة وطنية مستقلة ومحايدة تضم شخصيات أكاديمية وقانونية مرموقة، لإعادة التحقيق في مجريات الحدث وسماع جميع الإفادات. 2) تجميد قرارات الفصل مؤقتا إلى حين انتهاء التحقيقات الرسمية وصدور نتائجها النهائية. 3) مراجعة أنظمة المساءلة الجامعية لضمان العدالة، والشفافية، والمساواة بين جميع الطلبة دون استثناء. 4) إطلاق مبادرة وطنية لمناهضة العنف الجامعي بمشاركة جميع المكونات المعنوية للجامعات الأردنية والقيادات الشبابية وأبناء الوطن، لترسيخ ثقافة الحوار والوعي والانتماء. 5) وضع ميثاق شرف طلابي ووطني يكرس قيم الانضباط والمسؤولية، ويعيد إلى الحرم الجامعي رسالته التربوية الأصيلة والراشدة. وفي الوقت ذاته، نؤكد موقفنا الجاد لضرورة الوقوف الجاد على الأسباب الفكرية والاجتماعية لهذه الظاهرة ومعالجتها من جذورها، حفاظا على استقرار البيئة الجامعية ومستقبل الطلبة. كما نشيد بالموقف النبيل والعقلاني لأبناء قبيلة بني صخر، الذين دائما ما يثبتوا أنهم أهل المواقف الرفيعة والحكمة الراسخة، فتعاملوا مع الحدث بمسؤولية وطنية عالية، تُعبر عن أصالتهم ووعيهم وحرصهم على وحدة الصف.
فهاتان القبيلتان، العجارمة وبني صخر، كانتا وما زالتا وستظلان ركيزتين من ركائز الدولة الأردنية، وسندا وفيا للقيادة الهاشمية في كل المواقف والمفاصل. وفي هذا المقام، نُجدد الولاء والبيعة لسليل الدوحة الهاشمية، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ولسمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مؤكدين أننا على العهد باقون، وفي الولاء ماضون، لا نحيد عن ثوابتنا الوطنية، ولا نتراجع عن الدفاع عن كرامة المواطن وسمعة الوطن.
ختاما، نقولها باسم أبناء قبيلة العجارمة جميعا: نحن مع الدولة لا عليها، ومع القانون لا على حساب الإنسان، ومع العدالة التي تحفظ للمملكة هيبتها وللمواطن كرامته. وسيبقى موقفنا كما عهدته الأجيال صوت الحق حين يصمت الجميع، وميزان العقل حين يشتد الانفعال. فالعجارمة لا يقفون إلا حيث يقف الوطن، تحت راية الهاشميين الخالدة، حماة الدستور، وبناة المجد. أبناء قبيلة العجارمة في المملكة الأردنية الهاشمية حُرر في 21 تشرين الأول