صراحة نيوز- قال الكاتب والسياسي الألماني يورغن تودنهوفر، الجمعة، إن السلطات الألمانية داهمت منزله وصادرت هواتفه وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به، بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف تودنهوفر، الذي يرأس حزب العدالة، أن شرطة ميونيخ فتحت إجراءات جنائية ضده بعد نشر منشور انتقد فيه نتنياهو وقارن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة بالفظائع النازية.
وفي بيان له على مواقع التواصل، وصف تودنهوفر الإجراءات بأنها هجوم مباشر على حرية التعبير، مؤكدًا عزمه على مواصلة انتقاداته العلنية تجاه الحكومة الإسرائيلية، ورفضه أي اتهامات بمعاداة السامية أو التقليل من أهمية الهولوكوست. وقال: “لقد دافعت دائمًا عن حق إسرائيل في الوجود، ولكن بنفس القدر عن حق فلسطين في الوجود”.
واستخدم تودنهوفر لهجة تحدية بشأن العواقب المحتملة للتحقيق معه، قائلاً: “إذا صدر حكم بالسجن نتيجة هذا التحقيق، فسيكون شرفًا لي أن أقضيه. الدفاع عن السلام والحرية في فلسطين واجب علينا”. وانتقد ما وصفه ازدواجية المعايير، مشيرًا إلى استقبال نتنياهو في ألمانيا رغم تهديد منتقديه بالعقوبات.
يُذكر أن تودنهوفر، البالغ من العمر 85 عامًا، شغل منصب نائب في البرلمان بين عامي 1972 و1990، ثم أصبح نائبًا لرئيس مجموعة هوبرت بوردا الإعلامية، وكتب العديد من الكتب الأكثر مبيعًا حول السلام والصراع في الشرق الأوسط، مخصّصًا عائداتها للأطفال في أفغانستان والعراق وسوريا.