هآرتس: جميع العصابات المدعومة من إسرائيل في غزة تفككت

3 د للقراءة
3 د للقراءة
هآرتس: جميع العصابات المدعومة من إسرائيل في غزة تفككت

صراحة نيوز- ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، أن جميع العصابات المحلية التي أنشأتها إسرائيل داخل قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة بهدف تقويض حكم حركة حماس قد تفككت بالكامل، مؤكدة أن الحركة ما زالت الجهة الوحيدة القادرة على إدارة القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن هذه العصابات، التي سلحتها ودعمتها تل أبيب، إما تم القضاء عليها أو تفكيكها أو اختفاؤها من المشهد الميداني. وكانت تلك الجماعات تعمل تحت حماية الجيش الإسرائيلي في مناطق سيطرته، حيث تورطت في نهب المساعدات الإنسانية المحدودة ونشر الفوضى.

وأوضحت هآرتس أن وزارة الداخلية في غزة فتحت باب العفو لأفراد تلك العصابات “غير المتورطين بالدماء” لتسوية أوضاعهم، فيما لاحقت الأجهزة الأمنية من رفضوا تسليم أنفسهم.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يقدّر أن حركة حماس استعادت السيطرة على مؤسسات الحكم فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن تل أبيب لا ترى أي جهة أخرى قادرة على تولي الحكم في القطاع.

وأضافت هآرتس أن التقديرات الإسرائيلية كانت تتوقع احتجاجات ضد حكم حماس بسبب الظروف المعيشية الصعبة، لكن ذلك لم يحدث، إذ تواصل الحركة إدارة شؤون القطاع على المستويين البلدي والإداري، وأعادت تشغيل الأجهزة الشرطية لضبط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون.

كما شرعت حركة حماس في تنظيف الطرق وإصلاح البنية التحتية، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ عملية إعمار شاملة تحتاج إلى تمويل دولي ضخم يقدر بعشرات مليارات الدولارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف النازحين ما زالوا في جنوب القطاع بانتظار العودة إلى مناطقهم في غزة والشمال، وسط مخاوف من استئناف القتال وصعوبات مالية تحول دون عودتهم.

وحول معبر رفح، ذكرت هآرتس أن إسرائيل ما زالت ترفض إعادة فتحه باتجاه مصر منذ سيطرتها عليه في أيار/مايو 2024، بهدف الضغط على حماس للإفراج عن جثث الرهائن الإسرائيليين، فيما جُمّدت المحادثات مع القاهرة بشأن تشغيله. ومن المتوقع إعادة فتح المعبر بعد استكمال مرافق التفتيش الجديدة، بينما لم تتوصل الفرق الدولية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى تفاهمات نهائية حول القضايا الحساسة مثل هوية القوة متعددة الجنسيات وصلاحياتها.

وقالت هآرتس إن إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أميركي أوروبي، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وأوضحت الصحيفة أن الإبادة أسفرت عن أكثر من 238 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، فضلاً عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن ومناطق القطاع.

Share This Article