زلزال في أسواق المعادن الثمينة.. أكبر تراجع للذهب منذ أكثر من عقد

3 د للقراءة
3 د للقراءة
زلزال في أسواق المعادن الثمينة.. أكبر تراجع للذهب منذ أكثر من عقد

صراحة نيوز- شهدت أسواق المعادن الثمينة خلال تعاملات الثلاثاء أكبر تراجع لها منذ سنوات، حيث سجل الذهب أكبر انخفاض في أكثر من 12 عامًا، بينما تكبدت الفضة أكبر خسارة منذ فبراير 2021، وذلك في ظل موجة بيع واسعة أعقبت ارتفاعات قياسية متتالية خلال الأسابيع الماضية.

أسعار الذهب في المعاملات الفورية هبطت بنسبة 6.3 بالمئة ليصل إلى 4,082.03 دولار للأونصة.

أسعار الفضة في المعاملات الفورية تراجعت بنسبة 8.7 بالمئة لتسجل 47.89 دولار للأونصة.

بحسب وكالة “بلومبرغ نيوز” فقد تضافرت عدة عوامل لتضغط على أسعار المعادن الثمينة، أبرزها:

تحسن المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما قلل من الطلب على الملاذات الآمنة.

ارتفاع في قوة الدولار الأميركي، مما جعل الذهب والفضة أكثر تكلفة للمشترين العالميين.

تشبع المؤشرات الفنية بعد موجة صعود قوية، ما أثار مخاوف من تصحيح سعري.

انتهاء موسم الشراء في الهند، أحد أكبر أسواق الذهب عالميًا.

غياب بيانات مراكز المضاربة بسبب الإغلاق الحكومي الأميركي، ما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.

تراجع الإقبال على الذهب والفضة كملاذ آمن مع اقتراب اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل لحل الخلافات التجارية. كما أظهرت مؤشرات القوة النسبية أن أسعار الذهب دخلت منطقة التشبع الشرائي بشكل كبير.

قال أولي هانسن، استراتيجي السلع في بنك ساكسو لوكالة بلومبرغ نيوز : “خلال الجلسات الأخيرة، بدأ المتداولون يشعرون بالقلق من حدوث تصحيح سعري. التصحيحات تكشف دائمًا عن قوة السوق الحقيقية، وهذه المرة لن تكون مختلفة، إذ من المرجح أن يظل الطلب الأساسي داعمًا ويحد من أي تراجع كبير.”

الإغلاق الحكومي الأميركي حرم المتداولين من تقرير لجنة تداول السلع الآجلة، الذي يكشف عن مراكز صناديق التحوط في عقود الذهب والفضة. هذا الغياب قد يدفع المضاربين إلى بناء مراكز غير متوازنة، مما يزيد من احتمالات التقلبات.

شهدت الأسواق ارتفاعًا حادًا في تقلبات أسعار المعادن الثمينة، حيث تجاوزت عقود الخيارات المرتبطة بأكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب مليوني عقد خلال يومين متتاليين الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي جديد.

تراجعت الفضة بعد ارتفاع يقارب 80 بالمئة منذ بداية العام، مدعومة بنفس العوامل التي دعمت الذهب، إضافة إلى أزمة نقص المعروض في سوق لندن. هذا النقص دفع المتداولين لشحن المعدن إلى العاصمة البريطانية لتخفيف الضغوط، فيما سجلت مخازن شنغهاي أكبر سحب يومي منذ فبراير، وتراجعت المخزونات في نيويورك أيضًا.

رغم أن صناديق المؤشرات لم تصل بعد إلى مستويات الذروة التاريخية، إلا أن خبراء وكالة “بلومبرغ” يحذرون من أن الزخم لا يدوم طويلًا، وأن أي بيانات اقتصادية أميركية قوية قد تدفع الذهب لمزيد من التراجع.

Share This Article