صراحة نيوز- تواصل إسرائيل أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، بزعم إجراء حفريات أثرية، فيما تؤكد السلطات الفلسطينية أن الهدف الحقيقي سياسي يسعى لتهويد المدينة، بحسب مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي.
وأشار الرفاعي، الثلاثاء، إلى أن هذه الحفريات قد تؤدي إلى انهيار أجزاء من المسجد الأقصى نتيجة التشققات في التربة، كما تهدد تدمير المعالم الفلسطينية مثل المنازل الأثرية والمدارس العتيقة. وأضاف أن الحفريات الإسرائيلية تفتقر للمنهجية العلمية وتشكل انتهاكاً لقانون الوضع القائم، مؤكداً أنها تهدف إلى فرض السيطرة على المقدسات وتغيير الهوية التاريخية للقدس.
وأوضح الرفاعي أن مشروع الأنفاق جزء من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لتهويد المدينة القديمة، مع التركيز على تدمير المعالم الدينية وفرض الرواية الإسرائيلية، بما يشمل أسوار المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به.
وتنفذ الأنفاق بتمويل حكومي إسرائيلي، حيث تقدر تكلفة نفق استيطاني في حي سلوان جنوبي الأقصى بـ50 مليون شيكل، ويمتد بطول 600 متر من ساحة باب المغاربة إلى حائط البراق. وتشمل شبكة الأنفاق نفق الحشمونائيم، ونفق الجسر الكبير السفلي، ونفق سلوان (جفعاتي)، ونفق باب العامود، ونفق حي القرمي، وتمتد على أعماق تتراوح بين 6 و15 متراً، مستهدفة المواقع الحيوية والتاريخية الفلسطينية.
وأكد الرفاعي أن هذه الحفريات ليست اكتشافات أثرية كما تروج إسرائيل، بل مشاريع استيطانية تهدف إلى السيطرة على القدس الشرقية وتغيير معالمها الديمغرافية والمعمارية.