صراحة نيوز -أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الأربعاء، محادثات شارك فيها مدير دائرة المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، ركّزت على جهود تثبيث وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكّد الصفدي والشيخ خلال اللقاء أهمية تكاتف كلّ الجهود لإنجاح الجهود المبذولة لإنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق والانتقال إلى مرحلته الثانية وصولاً إلى إطلاق أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدّدا على أن قطاع غزة جزء لا يتجزّأ من الأرض الفلسطينية المحتلة التي يجب أن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين وأن كل الترتيبات الانتقالية يجب أن تعكس هذه الحقيقة وتكرّسها.
كما جدّد الجانبان تثمين جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودوره الحاسم في إنجاز الاتفاق، ومقترحه بإنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وإعلانه بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية. كما جدّد الصفدي والشيخ تثمينهما للدور الرئيس لجمهورية مصر العربية ودولة قطر في إنجاز الاتفاق.
وأدان الصفدي والشيخ مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروعَي قانونين يستهدف أحدهما فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة فيما يستهدف الآخر شرعنة السيادة الإسرائيلية على إحدى المستوطنات غير الشرعية.
كما رحّبا بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي اتُّخِذَ بالإجماع اليوم، وشدّدا على ضرورة أن تمتثل إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، وأن توافق وتسهّل برامج المساعدات والإغاثة المقدّمة للسكان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكّد الصفدي والشيخ استمرار العمل مع الأشقاء والشركاء من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكّل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سبيله الوحيد.