صراحة نيوز- أكد مستشار محافظة القدس معروف الرفاعي أن مدينة القدس تشهد تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التهدئة “لم تنعكس على أرض الواقع في المدينة المحتلة”.
وأوضح الرفاعي أن الاحتلال يواصل إطلاق النار المباشر على المدنيين، حيث أصيب خمسة فلسطينيين في محيط بلدتي الرام وقلنديا، إضافة إلى اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى من قبل آلاف المستوطنين خلال فترة الأعياد اليهودية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال وبدعم من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأشار إلى أن أحياء القدس مثل العيسوية وكفر عقب وعناتا تشهد تصعيدًا في الاعتقالات الليلية والمداهمات، إلى جانب تشديد على الحواجز العسكرية، ما يزيد معاناة السكان اليومية ويُفرغ اتفاق التهدئة من مضمونه الإنساني والسياسي.
وبيّن الرفاعي أن المحافظة وثقت خلال الأسابيع الأربعة الماضية 59 حالة اعتقال تشمل نساء وأطفالًا وأسرى محررين، و28 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، و33 إصابة بين الفلسطينيين والعمال، و10 عمليات هدم للمنازل، إضافة إلى استشهاد الفلسطيني سليم راجي حسن أبو عيشة وإصابة 14 فلسطينيًا آخرين بالرصاص الحي.
كما أوضح أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية الأعياد اليهودية بلغ 9820 مستوطنًا، ضمن مجموع 11898 مستوطنًا خلال الشهر، إلى جانب 5709 سائحين، ما يمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف هوية المدينة ومقدساتها.
وأكد الرفاعي أن الفلسطينيين يواجهون هذا التصعيد بسياسة الصمود اليومي، مشيرًا إلى استمرار المحافظة ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم المساعدات الطارئة وتوثيق الانتهاكات ومتابعة ملفات الأسرى والجرحى.
وحذّر مستشار محافظة القدس من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في المدينة، مؤكدًا أن لا استقرار في القدس دون رفع الحصار ووقف الاعتداءات وإنهاء الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه المدينة وسكانها.