حماس: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ونتجه لحوار وطني

4 د للقراءة
4 د للقراءة
حماس: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ونتجه لحوار وطني

صراحة نيوز-أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، حازم قاسم، الجمعة، أن الحركة تجدد التزامها الكامل بتفاصيل اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مؤخرا، مشددا على حرصها على إنجاح هذا الاتفاق وتنفيذه على أرض الواقع.
وفي الوقت ذاته، اتهم قاسم الاحتلال بخرق الاتفاق بشكل متكرر منذ اليوم الأول، وباستغلال ملف المساعدات الإنسانية لابتزاز المواقف السياسية. كما كشف عن توجه الحركة نحو حوار وطني شامل “بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة” لجميع القوى الفلسطينية.

ضمانات دولية واتفاق هش

يأتي تأكيد حماس على التزامها في وقت دقيق، بعد إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا مدمرة استمرت لعامين.
وأوضح قاسم أن التزام الحركة يأتي بناء على “ضمانات واضحة” حصلت عليها من الوسطاء الرئيسيين؛ مصر وقطر وتركيا، إلى جانب “تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة بأن الحرب انتهت فعليا، وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية كاملة لها”.

ورحب قاسم بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخيرة، معتبرا أنها “تصب في مصلحة اتفاق وقف الحرب”، ومشيدا بشكل خاص بالموقف الأمريكي الرافض لضم الضفة الغربية، واصفا إياه بأنه “إيجابي”.

وتستند الهدنة الحالية إلى “خطة ترمب” ذات النقاط العشرين، والتي تشمل وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتدفق المساعدات، ونزع السلاح، وترتيبات أمنية وإدارية مستقبلية لقطاع غزة.

مطالب والتزامات حماس:

شدد قاسم على ضرورة الضغط على الاحتلال للوفاء بالتزاماته بموجب الاتفاق، وعلى رأسها “وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكاف”.

وحذر من أن دولة الاحتلال “قد تستخدم الورقة الإنسانية لابتزاز المواقف السياسية”، داعيا إلى تحرك جاد لمنع تكرار “سياسات التجويع” التي مارسها الاحتلال خلال سنوات الحصار الطويلة.

وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق من جانبها، أكد قاسم التزام الحركة الكامل بتنفيذه بكل تفاصيله، مبينا أن هناك “حوارات وجهودا ميدانية متواصلة مع الوسطاء لضمان تطبيقه بشكل شامل”.

ولفت إلى أن “حماس نفذت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين”، وأنها تعمل حاليا على استكمال تسليم ما تبقى من جثامين محتجزي الاحتلال، رغم الصعوبات الكبيرة المتعلقة بالدمار الهائل وحاجة عمليات البحث لآليات ومعدات خاصة يمنع الاحتلال دخولها.

دعوة للحوار الوطني:

على الصعيد الداخلي الفلسطيني، أعلن الناطق باسم “حماس” أن الحركة “حريصة على التوافق الوطني الفلسطيني لحل جميع القضايا العالقة الخاصة بشكل الحكم في غزة ما بعد الحرب”.

وفي اعتراف بأهمية دور السلطة الفلسطينية، أكد قاسم أنها “أحد العناوين الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها”.

وقال قاسم: “نحن مقبلون على حوار وطني فلسطيني بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة لجميع القوى الفلسطينية”، داعيا هذه القوى إلى “الانحياز إلى حالة الإجماع الوطني الموجودة في غزة والمشاركة في الحوار بروح مسؤولة”.

وأضاف أن “هذا وقت توافق وطني وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة”، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة خطيرة “ليس على حركة حماس فقط، بل على الشعب الفلسطيني بأكمله في غزة والضفة الغربية”، مما يستوجب توحيد الجهود لمواجهة التحديات القادمة.

خروقات الاحتلال المستمرة:

في المقابل، أكد قاسم أن دولة الاحتلال ارتكبت “خروقات عدة” منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها شملت “قتل 90 فلسطينيا، وإغلاق معبر رفح، ومنع دخول المساعدات الكافية”.

وشدد على أن “ما تعلنه دولة الاحتلال شيء، وما يجري على الأرض شيء آخر”، في إشارة إلى الفجوة بين التعهدات والممارسات الفعلية لقوات الاحتلال.

اختتم قاسم تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف المركزي لحركة “حماس” هو “الوصول إلى وقف كامل ودائم للحرب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من العمل الدبلوماسي والوطني المشترك، بالاستناد إلى جهود الوسطاء وضماناتهم، وذلك لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل شامل ودائم.

Share This Article