رؤية ولي العهد لتعزيز الابتكار والتكنولوجيا

4 د للقراءة
4 د للقراءة
رؤية ولي العهد لتعزيز الابتكار والتكنولوجيا

صراحة نيوز-بقلم. د.عبد الفتاح طوقان

يبدو من المؤكد أن ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في الأردن، وهو توجه يعكس الرؤية المستقبلية التي يسعى لتحقيقها. من الواضح أن الأنشطة التي قام بها في لندن ليست مجرد لقاءات عادية، بل تمثل خطوات استراتيجية تهدف إلى بناء شراكات قوية تعود بالنفع على المملكة.

واقصد أن نشاط وفكر ورؤية ولي العهد سمو الأمير الحسين متميزة ومبدعة جدا وتحتاج إلى جهد كبير على المستوى المحلي ليدعم مسيرة التطور والازدهار التي يعيشها المجتمع الأردني ضمن منظومة متكاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يسعى لها الأمير الشاب . 

ولعل اولى الخطوات هي تشكيل لجان وطنية متخصصة في كل من مجلس النواب والأعيان وإدماج وإشراك  لجنة التكنولوجيا والمعلومات في نقابة المهندسين الأردنيين   و التى تشرفت بتاسيسها وترؤسها مع كوكبة من زملاء أفاضل ومتميزين في الثمانينات حيث كانت اول نقابة عربية تتحول الي نقابة الكترونية ومنها ساهمت في نقل التجربة الأردنية المتقدمة و المدروسة  إلي نقابات اخرى محلية ودولية في الشرق الأوسط .

أن ما قام به ولي العهد في لندن وبترتيب وتنسيق عالي ساهم فيه السفير الأردني في بريطانيا منار الدباس وطاقم السفارة جدير بالاهتمام والإشارة إليه ومنه على سبيل الذكر لا الحصر :

اولا : في أكتوبر 2025، شارك ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في عدة فعاليات متعلقة بالتكنولوجيا في لندن، شملت رعاية إطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني لبحث سبل التعاون. 

ثانيا :التقى ممثلي شركة بيرسون العالمية في كلية “ساوث بانك” التقنية لمناقشة توسيع الشراكة في برنامج “BTEC” التعليمي، الذي يهدف لتعزيز فرص العمل للخريجين في المجالات التقنية والمهنية. 

الأنشطة المتعلقة بالتكنولوجيا في لندن

ثالثا : رعاية المنتدى الأردني البريطاني حيث رعى ولي العهد إطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني في لندن، مشدداً على أهمية تحويل الحوار إلى مشاريع ملموسة ذات تأثير إيجابي على البلدين. 

رابعا : اللقاءات مع قادة التكنولوجيا حيث التقى في لندن بقادة مؤسسات تكنولوجية بريطانية لمناقشة تعزيز التعاون في مختلف المجالات التقنية. 

خامسا : الشراكة مع شركة بيرسون حيث حضر مع الأميرة رجوة الحسين لقاءً مع ممثلي شركة بيرسون العالمية في كلية “ساوث بانك” التقنية بهدف توسيع برنامج BTEC وتم خلال اللقاء مناقشة أهمية الشراكة بين وزارة التربية والتعليم الأردنية وشركة بيرسون لتنفيذ برنامج “BTEC“، بهدف تحسين مخرجات التعليم التقني وزيادة فرص الخريجين في سوق العمل. 

سادسا : التركيز على التعليم المهني والتقني حيث أكد ولي العهد على أهمية التركيز على مخرجات هذا البرنامج في زيادة فرص الحصول على وظائف نوعية في المجالات التقنية، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين. 

سابعا : مبادرات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل: ناقش خلال اللقاء خطط المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل للاستفادة من برامج مثل “BTEC” في تطوير العملية التعليمية

واعود هنا من جديد مطالبا بتشكيل لجان وطنية متخصصة، كما ذكرت هو أمر بالغ الأهمية. يمكن أن تسهم هذه اللجان في خلق بيئة من التعاون بين مختلف القطاعات، مما يعزز من قدرة الأردن على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

كما أن التعاون مع شركات عالمية مثل بيرسون بداية يُظهر اهتمامًا حقيقيًا بتطوير التعليم التقني والمهنين. التركيز على برامج مثل “BTEC” يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للخريجين، وايضًا يمكن الاستفادة من خبرات شركات اخرى متواجدة في لندن مثل شركة أمازون مما يساعد على تقليل معدلات البطالة ويعزز من قدرة الشباب الأردني على المنافسة في سوق العمل العالمي.

من خلال هذه الجهود، يبدو أن ولي العهد يرغب في جعل الأردن مركزًا للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة، مما سيساهم بلا شك في تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة للجميع.

نقف معه ونشد على يديه وندعو إلى تكاتف الجهود من الجميع لإنجاز رؤي وحلم الامير المحبوب لتبقى الاردن كما هي دوما فئ الصدارة .

Share This Article