صراحة نيوز- مع اقتراب فصل الشتاء، تتداول كل عام العديد من الأنباء عن شدة الموسم المطري، وأنه سيكون الأبرد منذ 100 عام، أو الأعلى أمطارًا، وأن المنطقة الشرقية للبحر المتوسط ستتعرض لعواصف ثلجية قوية. لكن مركز طقس العرب يؤكد أن هذه الأقاويل لا تستند إلى أسس علمية متينة، وأن التنبؤ المبكر لمثل هذه التفاصيل الموسمية أمر شبه مستحيل.
وأوضح المركز أن الأنماط الجوية والمناخية معقدة للغاية، وأي تغير بسيط في الغلاف الجوي قد يؤثر على دقة التنبؤات، خصوصًا إذا كانت لفترات تمتد عدة أشهر. وتستند التوقعات الموسمية العلمية إلى عدة عوامل، منها سلوك الغلاف الجوي في الأشهر السابقة، ودرجات حرارة سطح مياه المحيطات، واستخدام حواسيب فائقة القدرة لاستخراج “سنوات التشابه”، مع الاعتماد على أسس إحصائية وتحليلية ونماذج عددية فصلية تعطي نظرة عامة عن الأوضاع الجوية القادمة، لكنها أقل دقة من التوقعات اليومية.
وأشار خبراء طقس العرب إلى أن الأرض تمر بدورات مناخية تؤثر على الطقس العالمي، مثل ظاهرتي النينو واللانينا، ومؤشرات معقدة أخرى كمعامل تذبذب القطب الشمالي (AO)، ومعامل شمال الأطلسي (NAO)، ومعامل المحيط الهندي (IOD)، وتذبذب MJO، كلها عوامل تحدد توزيع الأمطار واندفاع الكتل الهوائية الباردة، لكنها تجعل التنبؤ المبكر بقوة الشتاء أو وفرة أمطاره أمرًا غير ممكن علميًا.
وعليه، فإن أي أحكام مبكرة على شدة الشتاء أو كمية الأمطار تبقى تقديرية وليست مؤكدة، ويجب انتظار اقتراب فصل الشتاء لتتضح صورة الأنظمة الجوية المسيطرة.
أما بالنسبة للخريف الحالي، فيمكن متابعة جميع التفاصيل حول الحالات الجوية ودرجات الحرارة والأمطار عبر النشرة الموسمية الحصرية لتطبيق طقس العرب، التي يتم تحديثها باستمرار وفق أحدث البيانات والتحليلات العالمية.

