صراحة نيوز-
بين المزاح والمفهوم المغلوط للرجولة والعاطفة
تقول الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش إن بعض الرجال يبرّرون ميلهم لتعدد العلاقات العاطفية على أنه “غزارة في المشاعر”، وكأن العاطفة الواسعة مبررٌ للخيارات اللامسؤولة.
وفي تصريحٍ طريفٍ لا يخلو من العمق، نشرت البطوش على صفحتها الشخصية :
“عليكِ أن تفهمي، أنه لا يُسمّى نسونجي… بل رجل ذو مشاعر فيّاضة تكفي للجميع!”
ثم أضافت بجدّية:
“لكن خلف هذه العبارة المازحة تختبئ حالة نفسية غير مستقرة، فالرجل الذي لا يستطيع الالتزام بعلاقة واحدة لا يعيش حبًا حقيقيًا، بل حلقة متكرّرة من البحث عن الإعجاب والتجديد العاطفي.”
وأوضحت البطوش أن هذا السلوك لا ينبع من “قوة رجولية” كما يُروّج له البعض، بل من فراغ عاطفي وتربوي لم يُملأ منذ الطفولة، إذ لم يتعلم الرجل كيف يعبّر عن مشاعره بطريقة ناضجة، فاستبدل العمق بالسطحية، والارتباط بالهروب.
كما أشارت إلى أن البيئة الاجتماعية تلعب دورًا في تطبيع هذا النمط، مضيفة:
“المجتمع الذي يربط الرجولة بعدد العلاقات، لا يربّي رجالًا أسوياء عاطفيًا، بل مراهقين كبارًا يعيشون داخل أجساد ناضجة.”
وختمت البطوش بتعليق ساخر يحمل بين سطوره رسالة جادة:
“المشكلة ليست في مشاعرك الفيّاضة، بل في اتجاه تدفّقها. جرّب أن تصبّها في بيتٍ واحد… بدل أن تغرق بها الجميع 😉

