سورية توقع اتفاقية إنزال أول كابل بحري دولي

3 د للقراءة
3 د للقراءة
سورية توقع اتفاقية إنزال أول كابل بحري دولي

صراحة نيوز-وقعت الشركة السورية للاتصالات اتفاقية لإنزال أول كابل بحري دولي إلى البلاد مع شركة ميدوسا الإسبانية، في خطوة من شأنها أن تحسن جودة الاتصالات والإنترنت في البلاد.

ونقلت وكالة رويترز عن قناة الإخبارية السورية الرسمية اليوم أنه تم “توقيع اتفاقية إنزال أول كابل بحري دولي إلى سوريا في محافظة طرطوس بحضور وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل وممثل شركة ميدوسا الإسبانية نورمان البي إلى جانب مسؤولين من محافظتي اللاذقية وطرطوس”.

وذكر الموقع الإلكتروني لشركة ميدوسا أن نظام الكابلات البحرية يهدف إلى ربط 12 دولة في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا.

وسيشكل أيضا ممرا يربط البحر المتوسط بالمحيط الأطلسي والبحر الأحمر.

وحسب تصريحات سابقة لوزير الاتصالات السوري، فإن قطاع الاتصالات لم يشهد تطويراً حقيقياً خلال الـ15 سنة الماضية، مؤكداً أن الوزارة تعمل حالياً على إصلاح القطاع الخليوي وتحديث خدماته مع التركيز على تحسين البنية التحتية التي تعد أساساً لأي تقدم رقمي.

وأوضح أن سوريا تتعامل مع شركات الاتصالات في دول المنطقة وليس مع الحكومات بشكل مباشر، وتسعى لعقد مشاريع وشراكات مع مجموعة من الشركات العالمية، كما أشار إلى أن جميع شركات الاتصالات في المنطقة أبدت رغبتها في الاستثمار في السوق السوري دون استثناء.

وبعد حرب أهلية استمرت 14 عاما وعقود من العقوبات الغربية، تعاني البنية التحتية في سوريا أوجه القصور من بينها ضعف الاتصال بالإنترنت. ويلجأ العديد من المستخدمين إلى خدمات الإنترنت باهظة الثمن على الهواتف المحمولة بدلا من الاتصال اللاسلكي لإنجاز المهام الأساسية عبر الإنترنت.

ويهدف حكام سوريا الجدد إلى إحراز تقدم سريع في تحسين الخدمات العامة بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.

وتعهد الوزير بأن قطاع الاتصالات في سوريا سيشهد تطوراً استثنائياً خلال المرحلة المقبلة، رغم أن سرعة الإنترنت الحالية “ليست في أفضل حالاتها”، إلا أنها “تتجاوز 1 ميغابت بكثير”، في إشارة إلى التحسن التدريجي الذي تشهده الخدمة.

وتمثل اتفاقية مثل إنزال الكابل البحري الدولي خطوة استراتيجية نحو تحسين البنية التحتية للاتصالات والإنترنت في سوريا، من خلال ربطها مباشرة بشبكة الكابلات البحرية العالمية التي تربط أوروبا وأفريقيا وآسيا.

والكابلات البحرية هي الوسيلة الأساسية لنقل بيانات الإنترنت بين الدول، ومن شأن إنزالها في طرطوس تقليل اعتماد سوريا على دول وسيطة، ويقود إلى خدمة إنترنت أسرع وأكثر استقرارًا.

ومع وجود كابل مباشر يمكن لسوريا أن تحصل على اتصال دولي مباشر دون المرور بدول أخرى.

كما تتحسن فرص الاستثمار والاقتصاد الرقمي، حيث الاتصال السريع والمستقر بالإنترنت عنصر أساسي لأي بنية تحتية رقمية أو تكنولوجية.

وكان مسؤول سوري كبير قد أبلغ رويترز في يونيو/ حزيران الماضي إن الحكومة تجري محادثات مع شركات الاتصالات الإقليمية زين واتصالات وشركة الاتصالات السعودية (إس.تي.سي) وأريدُ لمشروع بقيمة 300 مليون دولار تقريبا لتطوير شبكة اتصالات الألياف الضوئية في سوريا.

Share This Article