صراحة نيوز- ابراهيم قبيلات
برقية عاجلة إلى رئيس مجلس النوابالمنتخب
نتقدم نحن المواطنين، بكامل الفخر والاعتزاز، بأصدق التهاني والتبريكات، بمناسبة نيلكم ثقة السادة أعضاء مجلس النواب الموقر، وانتخابكم رئيسا للمجلس.
الصحيح ينقال. لقد شهدت الانتخابات منافسة شديدة ومثيرة للاهتمام، أسفرت عن فوز “مشهود” لرئاسة المجلس. فقد سبقها جو من التوتر والتنافس الشريف، وإن تجلى ذلك في بعض المظاهر التي كشفت عن هفوات، أبرزها تلك الأخطاء التي ارتكبتها مراكز الدراسات في استطلاعات الرأي. كانت تلك الاستطلاعات تشير إلى تقدم حظوظ بعض المرشحين على غيرهم، لكن المفاجأة كانت فوز مرشح لم يكن متوقعا على الإطلاق.
وحتى الدقائق الأخيرة من عملية الاقتراع، لم يكن أحد بيننا يعرف هوية رئيس مجلس النواب القادم.
وكان الأكثر إثارة هو تعلقنا بشاشات التلفاز لمتابعة اللحظات الحاسمة والنتيجة النهائية. لقد كانت انتخابات حامية الوطيس على كرسي الرئاسة.
صحيح أن حدة التنافس على المنصب أثرت على مزاج الشارع الأردني، غير أن خبراء علم الاجتماع أجمعوا على أن ما جرى هو أمر صحي في سياق الممارسة الديمقراطية، خاصة وأن هذه المنافسة انتهت بسلام، بعد أن اتفقت الكتل النيابية المناصرة للمرشح الفائز على اسم موحد.
إنها انتخابات أشعلت الساحة المحلية بحماس طاغ، بعد مرحلة من الجمود والملل. لكن الأكثر إثارة في هذا المشهد، كان السقوط الحر الذي عانت منه مصداقية مراكز الدراسات التي نفذت سلسلة من استطلاعات الرأي، دون أن تنجح في التوقع بالإشارة إلى اسم الفائز الحقيقي.
هذه الانتخابات، بآليات عملها ونتائجها، شكلت نموذجا ديمقراطيا لافتا، دفع الدول المجاورة – وخاصة سوريا الشقيقة – إلى الاستعانة بجهات رصد انتخابي، من أجل عقد سلسلة من الورشات التدريبية لأشقائنا السوريين، بهدف نقل خبرة “الممارسة الديمقراطية النظيفة” .
برقية تهنئة.. وحديث مخنوق عن انتخابات برلمانية مثيرة

